EUR/USD يسجل أدنى مستوى في 54 أسبوعًا
واصل زوج العملات اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعه خلال تداولات الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى له في 54 أسبوعًا عند نطاق 1.0550، متأثراً بقوة الدولار الأمريكي وسط تحركات واسعة في سوق العملات.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة، التي صدرت يوم أمس، نتائج جاءت أعلى بقليل من التوقعات ولكنها ظلت ضمن نطاق توقعات السوق. حيث استقر معدل التضخم الشهري عند 0.2% كما كان متوقعًا، في حين ارتفع المعدل السنوي من 2.4% إلى 2.6%. كما جاء التضخم الأساسي (Core CPI) متطابقاً مع التوقعات، حيث بلغ 0.3% على أساس شهري و3.3% على أساس سنوي.
يركز المستثمرون الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لمنطقة اليورو، والتي ستصدر يوم الخميس. وتشير التوقعات إلى استقرار النمو في الربع الثالث عند 0.4% مقارنة بالربع السابق، و0.9% على أساس سنوي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إصدار مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأمريكي في اليوم ذاته، ومن المتوقع أن يرتفع من 2.8% إلى 3.0% على أساس سنوي.
التحليل الفني لـ EUR/USD
تُظهر الرسوم البيانية اليومية لليورو/الدولار (EUR/USD) استمرار الاتجاه النزولي. يتم تداول الزوج حاليًا دون المتوسطين المتحركين الأسيين لـ50 يومًا (1.0882) و200 يومًا (1.0884)، مما يعزز النظرة السلبية على المدى القصير والطويل. ويُعزز هذا التوجه مؤشر MACD، الذي يقع خطه في المنطقة السلبية وأدنى من خط الإشارة، مما يعكس ضغط بيع قوي. وتدعم الأعمدة الحمراء المتزايدة والفجوة المتسعة بين خط MACD وخط الإشارة استمرار هذا الاتجاه الهبوطي.
توقعات المستقبل
في حال كسر مستوى الدعم عند 1.0550، قد يتعرض زوج العملات لمزيد من التراجع إلى مستوى 1.0500. بينما تتطلب العودة إلى الاتجاه الصعودي تجاوز الزوج المتوسط المتحرك لـ200 يوم (1.0884)، وهو ما قد يعتمد على تحسن البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو أو تراجع قوة الدولار الأمريكي.
إلى أن يحدث ذلك، يبقى المنظور الفني هبوطيًا، ومع كسر مستوى الدعم عند 1.0550، قد يشهد الزوج مزيدًا من الضغوط نحو الانخفاض.