الأخبار

١٧ علامة تحذيرية من الركود العالمي؛ الأموال الذكية تخرج من السوق

في ظل الظروف التي تظهر فيها علامات متعددة على دخول الاقتصاد العالمي في ركود، نشر ويلسون آر. لوغان (Wilson R. Logan)، محلل اقتصادي، قائمة بـ 17 مؤشرًا تحذيريًا من الركود العالمي. وقال هذا المحلل: “للركود علامات واضحة جدًا، وكنا جميعًا نعلم أنه قادم.”

تأتي هذه التحذيرات في وقت يكون فيه الاقتصاد العالمي نظامًا مترابطًا بشكل كبير، حيث أن الاضطرابات في جزء ما سرعان ما تؤثر على النظام ككل. وغالبًا ما تعزز هذه الاضطرابات بعضها البعض وتعمل كزوبعة: كل شيء يبدو مستقرًا تمامًا حتى تنهار فجأة كل الجبال.

أهم علامات الركود العالمي تشمل:

  • صعوبة في شروط الائتمان: تبدأ البنوك في تخزين السيولة وتقليل مخاطر محفظتها توقعًا للركود.
  • زيادة الفشل في صفقات الريبو (repurchase agreements).
  • تقلبات في سوق السندات اليابانية.
  • عكس منحنى معدلات الفائدة القصيرة الأجل.
  • ضغط الفارق في صفقات السواب (swap).
  • عكس معدلات SOFR (Secured Overnight Financing Rate) و EURIBOR (Euro Interbank Offered Rate).
  • عكس منحنى العائد من 2 إلى 10 سنوات.
  • انخفاض ساعات العمل والتعويضات الكلية.
  • انخفاض أسعار النفط.
  • انخفاض أسعار المصانع.
  • مشاعر سلبية في استطلاع ISM (Institute for Supply Management).
  • استطلاع مشاعر المستهلك السلبي من جامعة ميشيغان (University of Michigan).
  • زيادة ديون بطاقات الائتمان.
  • كونتانغو في منحنى العقود الآجلة لبرميل النفط WTI (West Texas Intermediate).
  • انخفاض قيمة القروض للشركات غير المالية.
  • انحراف الناتج المحلي الإجمالي (GDP) عن الدخل القومي الإجمالي.
  • احتكار العمالة.

في هذا السياق، العلاقة بين تكاليف خدمات الديون والدخل القابل للتصرف بعد دفع التكاليف الأساسية (الغذاء، الخدمات العامة، السكن، إلخ) هي نفسها لجميع الكيانات الاقتصادية، سواء كانت للأفراد أو الأسر أو الأعمال الصغيرة أو الشركات العالمية أو الحكومات. إذا انخفض الدخل المتبقي بعد دفع التكاليف الأساسية بينما زادت الديون وتكاليف خدماتها، فإن الكيان المالي يواجه الإفلاس.

في ظل التضخم، تلجأ الأسر بشكل متزايد إلى الديون لملء الفجوة بين المال المتاح والنفقات المطلوبة. عندما تكون معدلات الفائدة في انخفاض أو قريبة من الصفر، يبدو إضافة الدين مستدامًا. ولكن إذا ارتفعت معدلات الفائدة، تصبح الديون غير قابلة للتحمل بسرعة.

تمتلك الشركات التي تُسمى “زومبي” (zombie companies) حيلة للبقاء على قيد الحياة على الرغم من أوضاعها المالية المتدهورة: إنها تحول ديونها ذات الفائدة المرتفعة إلى ديون أكبر بفائدة أقل. وبما أن المبلغ المطلوب لخدمة الدين يبقى كما هو، يمكنها الاستمرار حتى تجديد تمويلها الذي يعيد سيولتها.

طالما يمكن للمستهلك استخدام بطاقة ائتمان أخرى، ويمكن للشركة تجديد ديونها بمعدلات أقل، ويمكن للدول بيع المزيد من سندات الخزانة، فإن كل شيء يسير على ما يرام. ولكن بمجرد أن يصبح الائتمان محدودًا وترتفع المعدلات، تنعكس هذه الديناميكيات، ويصبح الإفلاس هو “الحل” المتبقي الوحيد.

في الوقت الحالي، الأموال الذكية تخرج من السوق، حيث تعمل كجرس إنذار للركود. لقد أظهرت التاريخ أن جميع الفقاعات (bubbles) تنفجر في النهاية، بغض النظر عن مدى ظهور الأمر “غير الممكن”. وتنفجر الفقاعات، بتناسق غريب، تقريبًا في نفس الإطار الزمني ومع نفس معدل الصعود.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى