الأخبار

معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة يصل إلى ٢.٦٪ في أكتوبر

أعلنت إدارة إحصاءات العمل الأمريكية (Bureau of Labor Statistics) يوم الأربعاء في تقريرها الجديد أن معدل التضخم في أكتوبر سجل ارتفاعاً يتماشى مع توقعات وول ستريت. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، الذي يقيس تكاليف مجموعة واسعة من السلع والخدمات، بنسبة ٠.٢٪ في هذا الشهر، مما رفع معدل التضخم السنوي إلى ٢.٦٪، وهو أعلى بـ٠.٢ نقطة مئوية مقارنة بشهر سبتمبر.

أما معدل التضخم الأساسي، الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة، فقد شهد ارتفاعاً أكبر بنسبة ٠.٣٪ شهرياً ليصل إلى معدل سنوي قدره ٣.٣٪، متوافقاً مع توقعات الاقتصاديين.

رداً على نشر هذا التقرير، زاد المتداولون من احتمالات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر. كما شهدت مؤشرات السوق المستقبلية ارتفاعاً طفيفاً، وانخفضت عوائد سندات الخزانة.

فيما يخص تكاليف الطاقة، التي شهدت انخفاضاً خلال الأشهر الأخيرة، فقد بقيت ثابتة في أكتوبر، بينما ارتفع مؤشر أسعار المواد الغذائية بنسبة ٠.٢٪. وعلى أساس سنوي، تراجعت تكاليف الطاقة بنسبة ٤.٩٪، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة ٢.١٪.

بالرغم من وجود إشارات على تباطؤ التضخم في قطاعات أخرى، يبقى سعر الإسكان عاملاً رئيسياً في زيادة مؤشر أسعار المستهلك. فقد ارتفع مؤشر الإسكان، الذي يشكل حوالي ثلث وزن المؤشر العام، بنسبة ٠.٤٪ في أكتوبر، وهو ضعف النمو المسجل في سبتمبر، ليصل إلى معدل سنوي قدره ٤.٩٪.

صرحت ألين زنتنر (Ellen Zentner)، كبيرة الاستراتيجيين الاقتصاديين في مورغان ستانلي:


“لم يكن تقرير CPI مفاجئاً، لذا من المرجح أن يبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مسار خفض سعر الفائدة في ديسمبر. لكن العام القادم قد يشهد تغييرات، خاصة مع الضبابية المحيطة بالتعريفات المحتملة والسياسات الأخرى لإدارة ترامب.”

تشير خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفرض تعريفات إضافية وزيادة الإنفاق الحكومي إلى احتمالية تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة التضخم. ومع أن التضخم ابتعد عن ذروته في منتصف ٢٠٢٢، يظل هذا الموضوع تحدياً رئيسياً للأسر الأمريكية.

بناءً على ذلك، قام المتداولون مؤخراً بتعديل توقعاتهم بشأن خفض سعر الفائدة. فقد خفض البنك المركزي حتى الآن سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ٠.٧٥ نقطة مئوية، وكان متوقعاً أن يستمر هذا الاتجاه بقوة. ومع ذلك، يتوقع المتداولون الآن خفضاً إضافياً بمقدار ٠.٧٥ نقطة مئوية فقط حتى نهاية ٢٠٢٥، وهو أقل بحوالي نصف نقطة مئوية مما كان متوقعاً قبل الانتخابات الرئاسية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى