قال محللون إن خطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتأسيس وزارة الكفاءة الحكومية (Department of Government Efficiency) تهدد مستقبل شركات الدفاع الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على العقود الأميركية.
وفقاً للتقارير، طلب ترامب من إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركتي تسلا و سبيس إكس، و فيفيك راماسوامي، رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية والمرشح السابق للرئاسة الأميركية، إدارة الوزارة الجديدة بهدف خفض الإنفاق الحكومي.
أدى الإعلان إلى تراجع في تقييمات شركات الدفاع الأوروبية مثل BAE Systems وQinetiQ، حيث خفض بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز تصنيفه للشركتين من “محايد” إلى “أداء ضعيف”. وأوضح المحللون أن الوزارة الجديدة تزيد من حالة عدم اليقين بشأن ميزانية الدفاع الأميركية، مشيرين إلى أن شركات الدفاع الأوروبية تتداول عند مستويات تقييم مرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير ٢٠٢٢، مما يجعلها عرضة لتراجع التقييم إذا انخفضت ميزانيات الدفاع.
حققت BAE Systems العام الماضي ٤٢٪ من مبيعاتها من السوق الأميركية، وهو أكبر سوق لها متفوقاً على المملكة المتحدة والسعودية. أما شركة QinetiQ، فكانت الولايات المتحدة مصدر ٢١٪ من إيراداتها في السنة المالية ٢٠٢٤.
أشارت ماريانا بيريز، محللة الدفاع والطيران في بنك أوف أمريكا، إلى أن الإنفاق الدفاعي يكون عادة في دائرة الضوء عندما تسعى الحكومات إلى خفض النفقات، نظرًا لأنه يُعتبر إنفاقًا غير إلزامي مقارنة بالقطاعات المدنية. وذكر المحللون أن الوزارة الجديدة قد تؤدي إلى تغييرات في العقود الدفاعية، لكن من غير المؤكد مدى تأثير ذلك.
رغم المخاوف من خفض ميزانية الدفاع الأميركية، تظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة مع روسيا والصين حافزًا للاستمرار في تحديث الجيوش الغربية والاستثمار في التقنيات الدفاعية الجديدة. ومع ذلك، يتوقع المحللون أن معدل زيادة الإنفاق الدفاعي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سيكون أقل مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
أداء أسهم شركات الدفاع الأوروبية
في التداولات الأخيرة، تراجعت أسهم BAE Systems بنسبة ٤.٣٪ لتصل إلى ١٢.٣٤ جنيه إسترليني، في حين انخفضت أسهم QinetiQ بنسبة ٣.٨٪ إلى ٤.١٤ جنيه إسترليني. ومع ذلك، فإن أسهم الشركتين سجلت ارتفاعًا منذ بداية العام بنسبة ١٠.٩٪ و٣٣.٨٥٪ على التوالي.
رفضت BAE Systems التعليق على التطورات، بينما امتنعت QinetiQ عن الرد عند التواصل معها من قبل وكالة داو جونز الإخبارية.
