شبكة فوكس نيوز أعلنت أن دونالد ترامب أصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث هزم كامالا هاريس في انتصار كبير. وأشارت فوكس نيوز إلى أن هذا الانتصار جاء بعد فترة انتخابية مليئة بالتقلبات ومحاولتين فاشلتين لاغتياله.
بهذا الانتصار، يصبح دونالد ترامب ثاني رئيس في تاريخ أمريكا بعد غروور كليفلاند الذي تولى الرئاسة لفترتين غير متتاليتين. ترامب، الذي فاز في عام 2016 بشعار “نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، يعود هذه المرة إلى البيت الأبيض بنفس الشعار.
كان طريق عودة دونالد ترامب إلى السلطة مليئًا بالأحداث غير المتوقعة. ففي 13 يوليو، أثناء إلقاء خطاب في باتلر، بنسلفانيا، أصيب برصاصة من توماس ماثيو كروكس في أذنه اليمنى. واعتبر ترامب أن الرسم البياني الذي كان يعرضه حول الهجرة غير الشرعية أنقذ حياته. وفي سبتمبر، فشلت محاولة اغتيال ثانية له في ملعب الغولف الدولي الخاص به في فلوريدا بفضل يقظة عناصر الأمن.
جاءت الانتخابات هذا العام مع تغيير غير متوقع، حيث انسحب جو بايدن تحت ضغط الحزب الديمقراطي بعد أدائه الضعيف في مناظرة يونيو، وقدم نائبه كامالا هاريس كمرشحة للحزب. تم اتخاذ هذا القرار مباشرة بعد المؤتمر الوطني للجمهوريين.
ركزت حملة دونالد ترامب الانتخابية على إخفاقات إدارة بايدن-هاريس، حيث كانت زيادة التضخم والأزمة الحدودية وإلغاء السياسات التي تم تنفيذها خلال ولايته الأولى هي المحاور الرئيسية لانتقاداته. وشعار الحملة النهائي – “هاريس دمرت، ترامب سيصلح” – يعكس هذا الاتجاه بشكل جيد.
ساهمت الدعم غير المتوقع من شخصيات مثل روبرت إف كينيدي جونيور وتولسي غابارد، بالإضافة إلى دعم مديري الشركات الكبرى مثل إيلون ماسك وهاوارد لوتنيك، بشكل كبير في انتصار ترامب.
يأتي هذا الانتصار في وقت يواجه فيه ترامب أربع قضايا جنائية. تم رفض قضية الوثائق السرية المتعلقة بمزرعة Mar-a-Lago من قبل قاضٍ فدرالي، لكن القضايا الأخرى مثل التدخل في انتخابات 2020 وقضية الاحتيال في نيويورك وقضية جورجيا لا تزال جارية. ومع ذلك، فإن قوة العفو الرئاسي تجعل مستقبل هذه القضايا غير مؤكد.
كما لعبت المحكمة العليا الأمريكية دورًا مهمًا في هذا الانتصار، حيث رفضت المحكمة بأغلبية أصواتها محاولة ولاية كولورادو لإزالة اسم ترامب من بطاقات الاقتراع وأصدرت حكمًا لصالحه بشأن حصانة الرئاسة.
