ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) يوم الأربعاء ليختبر مجددًا مستوى 1.0600، مدفوعاً بتراجع واسع النطاق في الضغط الشرائي على الدولار الأمريكي، بدلاً من أي قوة جوهرية في العملة الأوروبية.
شهدت الأسواق يوماً مزدحماً بالبيانات الاقتصادية الأمريكية قبيل عطلة عيد الشكر يوم الخميس. أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نموًا بنسبة 2.8% في الربع الثالث، بما يتماشى مع التوقعات، بينما سجل مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (PCE) ارتفاعًا بنسبة 2.8% على أساس سنوي لشهر أكتوبر. ورغم أن تسارع التضخم قد يعقد التوقعات بخفض أسعار الفائدة مستقبلاً، إلا أن الاستقرار الشهري عند 0.3% أضاف نوعاً من الطمأنينة للمستثمرين.
ينتظر متداولو اليورو بيانات التضخم الأوروبية الأولية المقرر صدورها يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن تظهر ارتفاعًا في مؤشر أسعار المستهلكين المنسق (HICP)، ما يزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي (ECB) في ظل استمرار التحديات الاقتصادية في المنطقة.
التوقعات لزوج EUR/USD
ساعد الانتعاش الأخير يوم الأربعاء على إبعاد زوج EUR/USD عن أدنى مستوياته الأخيرة تحت 1.0400، إلا أن المكاسب تبقى محدودة. يتعين على الزوج اختراق مستوى 1.0600 بشكل قوي، ولكن حتى مع تحقيق هذا الإنجاز، فإن الزخم الصعودي قد يواجه مقاومة عند المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لـ50 يومًا، والذي يقترب من مستوى 1.0750.
