الأخبار

رئيس بنك إنجلترا المركزي: العملة النقدية ستظل موجودة بجانب العملة الرقمية الوطنية

في ظل تزايد المخاوف بشأن استبدال العملة النقدية بـ “بريت كوين (Britcoin)”، العملة الرقمية للبنك المركزي الإنجليزي، أعلن أندرو بيلي، رئيس البنك، أن عرض العملة النقدية سيستمر ما دام الناس بحاجة إليها.

وأثناء إلقائه كلمة في الندوة السنوية التاسعة والثلاثين للبنوك الدولية، أكد بيلي:

“تشير الأدلة إلى أن الناس لا يزالون يرغبون في استخدام العملة النقدية، وسنستمر في عرضها.”

وجاءت هذه التصريحات في إطار تصريحات سارة بريدن، من كبار المديرين في البنك المركزي الإنجليزي، التي قالت في جلسة الأسئلة والأجوبة مع لجنة الخزانة العام الماضي إن العملة النقدية والعملات الرقمية ستكون خيارين متاحين للناس.

بدأ البنك المركزي الإنجليزي في يناير من هذا العام العمل على تصميم النسخة الرقمية للجنيه، ولكنه لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن إطلاقها. وقد قوبل هذا المشروع، المعروف بـ “بريت كوين”، بردود فعل متنوعة بين المشرعين والمواطنين. حيث يعتقد المؤيدون أن هذه العملة الرقمية يمكن أن تقلل من التكاليف والمخاطر، في حين يخشى المعارضون من زيادة الرقابة الحكومية على نفقات الناس وإلغاء العملة النقدية بشكل تدريجي.

كما صرح بيلي أنه يدعم تقديم عملة رقمية للبنوك بالجملة، لكنه يتسم بالحذر بشأن توفير عملة رقمية بالتجزئة. وفقًا له، من الصعب رؤية دور مرجعي للنقود التي يصدرها البنك المركزي في العملة الرقمية بالتجزئة، لكن العملة الرقمية بالجملة يمكن أن تلعب دورًا خاصًا في المدفوعات ذات القيمة العالية وتسوية أنظمة الدفع.

وشرح رئيس البنك المركزي الإنجليزي أيضًا أن البنك يعمل على إنشاء عملة رقمية بالتجزئة لأغراض مبتكرة. ويعتقد أن ابتكار العملة الرقمية يجب أن يكون تحت سيطرة القطاع الخاص، وسيساعد ذلك في تحديث نظام المدفوعات الرقمية من قبل البنوك التجارية.

وأشار بيلي إلى نقص الحوافز لدى البنوك لتحسين الكفاءة في بعض المجالات مثل المدفوعات عبر الحدود، التي “تعيق الابتكار”، مؤكدًا على الحاجة إلى أنظمة رقمية أفضل في مجال المدفوعات عبر الحدود، حيث لا يزال التقدم في التحديث بطيئًا. وأضاف:

“لا يوجد سبب وجيه للاحتكار في هذا المجال.”

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى