أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، صرّح في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” بأن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع إذا استمر الاتجاه الإيجابي للتضخم. لكنه حذّر من تأثير الصراعات في الشرق الأوسط على أسعار النفط.
بيلي أشار إلى أن البنك قد يكون “أكثر نشاطًا” في خفض أسعار الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية في التراجع، بينما بقي سعر الفائدة الأساسي حاليًا عند 5٪ بعد أول خفض منذ أربع سنوات في أغسطس.
رغم أن بنك إنجلترا أبقى على أسعار الفائدة ثابتة في الشهر الماضي، يتوقع المستثمرون خفضًا آخر بمقدار ربع نقطة في اجتماع نوفمبر المقبل. عبر بيلي عن ارتياحه لانخفاض الضغوط التضخمية مقارنة بتوقعات البنك السابقة، لكنه حذّر من المخاطر الناجمة عن الأحداث في الشرق الأوسط.
وأكد بيلي:
“المخاوف الجيوسياسية خطيرة للغاية. ما نراه مأساوي بالتأكيد. هناك توترات حقيقية، والسؤال الكبير هو كيف ستتفاعل هذه التوترات مع بعض الأسواق التي تشهد ضغوطات كبيرة.”
وأضاف أن هناك “التزامًا واضحًا للحفاظ على استقرار السوق (النفطية)”، لكنه حذّر:
“هناك نقطة، إذا ساءت الأمور حقًا، قد نفقد السيطرة. يجب مراقبة الوضع باستمرار، لأنه يمكن أن يصبح سيئًا.”
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي العديد من التحديات، من التضخم إلى التوترات الجيوسياسية والتقلبات في أسواق الطاقة. قرارات بنك إنجلترا في الأشهر المقبلة قد يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد البريطاني والأسواق المالية العالمية.
المصدر: investing
