تقرير بنك جي بي مورغان: الذهب والبيتكوين ملاذان آمنان في مواجهة التوترات الجيوسياسية

أعلن محللو بنك جي بي مورغان (J.P. Morgan) في مذكرة جديدة أن تصاعد التوترات الجيوسياسية والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر تدفع المستثمرين نحو الذهب والبيتكوين (BTC) كملاذين آمنين.

وأوضح المحللون نيكولاس بانيغيرتزوقلو، ميكا إنكينين، مايوور يول، وكروتيك بي ميهتا، وهم محللو استراتيجيات الأسواق العالمية في بنك جي بي مورغان، في مذكرة يوم الخميس:

“إن تصاعد التوترات الجيوسياسية والانتخابات الأمريكية المقبلة من المرجح أن يعزز ما يسميه بعض المستثمرين ‘صفقة تخفيض القيمة’، مما سيسلط الضوء على الذهب والبيتكوين”.

وأشار المحللون إلى أن الذهب لم يظهر في البداية استجابة قوية للأحداث الجيوسياسية الأخيرة، ولكن سعره ارتفع بشكل كبير في الربع الماضي ليصل إلى مستوى قريب من 2700 دولار في 26 سبتمبر. وذكروا أن هذا الارتفاع في أسعار الذهب تأثر بتراجع قيمة الدولار بنسبة 4-5٪ وانخفاض ملحوظ في العوائد الحقيقية لسندات الخزانة الأمريكية بمقدار 50-80 نقطة أساس.

ويرى محللو جي بي مورغان أن “صفقة تخفيض القيمة” ناتجة عن عدة عوامل منها تزايد عدم اليقين الجيوسياسي منذ عام 2022، المخاوف المستمرة بشأن التضخم، العجوزات الكبيرة في ميزانيات الاقتصادات الكبرى، وتراجع الثقة في العملات الورقية، لا سيما في بعض الأسواق الناشئة.

أكد منشور حديث على منصة CryptoQuant في شبكة X هذه الرؤى، مشيرًا إلى الاتجاهات التاريخية التي أظهرت أن انخفاض العوائد على سندات الخزانة الأمريكية أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب. وأشار المنشور إلى أنه في عام 2008، مع انخفاض عائدات سندات الخزانة ذات الـ 13 أسبوعًا، ارتفع سعر الذهب من 590 دولارًا إلى ذروة 1900 دولار للأوقية بحلول عام 2011. ومع ارتفاع سعر الذهب من 2000 دولار إلى 2700 دولار، يتجلى حاليًا اتجاه مشابه.

ومع ذلك، قال المحلل J.A. Maartuun من CryptoQuant إنه رغم انخفاض العوائد وتوسع عرض النقود M2، يستفيد الذهب حاليًا من هذه الظروف، بينما لا يحدث ذلك بالنسبة للبيتكوين، مما أدى إلى ارتباط سلبي بين البيتكوين والذهب.

المصدر: theblock