الأخبار

ترامب ينسق مع بايدن بشأن السلام في الشرق الأوسط رغم التنافس

أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن نجاح في التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل و لبنان، وذلك بالتزامن مع جهود مكثفة لتحقيق اتفاق مشابه في غزة. ومن اللافت أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه أبدوا تفهماً غير مألوف لهذا الاختراق الدبلوماسي، في إشارة إلى تعاون محتمل بين الإدارتين رغم الاختلاف السياسي.

تحدث البيت الأبيض عن أهمية وقف إطلاق النار في لبنان بالنسبة لإسرائيل ولبنان وأمن الولايات المتحدة. وأوضح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، أن فريق ترامب كان على علم بتفاصيل المفاوضات، مما يسهل الانتقال السياسي بين الإدارتين.

بينما يستعد بايدن لمغادرة منصبه في يناير، يسعى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يشكل تحدياً أكبر نظراً لتعنت حركة حماس وشركاء نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية.

تم عقد لقاءات بين مستشاري بايدن وترامب لضمان التنسيق بشأن الجهود الدبلوماسية. وفي هذا السياق، أكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي لترامب، أن الاتفاق في لبنان كان بفضل الجهود المبذولة من قبل الرئيس المنتخب.

ورغم ذلك، تبدو احتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ضئيلة، خاصة مع استمرار المطالب الإسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة ورفض حماس التنازلات.

يشارك وسطاء عرب ومصريون في المحادثات مع الأطراف المعنية. ومن المقرر أن تستمر الجهود الدبلوماسية بمشاركة قطر وتركيا ومصر لتحقيق هدنة شاملة.

تهدف هذه الجهود إلى إنهاء الصراع وتسهيل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، مع السعي لتعزيز التكامل الإسرائيلي في المنطقة من خلال تطبيع العلاقات مع السعودية.

على الرغم من هذه التحركات، يظل مصير هذه الاتفاقات رهن التفاهمات بين القوى الإقليمية والدولية، وسط تنافس ضمني بين بايدن وترامب على تحقيق إنجاز دبلوماسي بارز قبل انتقال السلطة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى