تحذير UBS بشأن مستقبل الذهب في ظل القيادة الجديدة لأمريكا
أصدر بنك الاستثمار العالمي UBS يوم الاثنين تقريرًا أكد فيه على القيمة المستدامة للذهب كوسيلة تحوط ضد المخاطر. يأتي هذا التقرير في وقت يتجه فيه المستثمرون نحو سوق الأسهم بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومع ذلك، يُحذر UBS من استمرار حالة عدم اليقين حول السياسات في ظل القيادة الجديدة.
ووفقًا للتقرير، فإن الاتجاه النزولي للدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة قد يساهمان في دعم أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة. وتظل النقطة الأساسية في التقرير هي ثبات الطلب على الذهب كأداة للتحوط وتنوع محفظة الاستثمار.
يوصي UBS المستثمرين بتوخي الحذر، مشيرًا إلى استمرار بعض الجوانب غير المتوقعة في السياسات الحكومية الجديدة. وجاء في تقرير البنك:
“على المستثمرين أن يدركوا أن العديد من جوانب البرنامج السياسي الجديد، بما في ذلك إمكانية إلغاء السياسات الحالية، لا تزال غير واضحة. هذا الغموض يُعد سلاحًا ذا حدين، خاصةً مع تسعير السوق للمخاطر باتجاه واحد.”
يطرح UBS عدة أسباب رئيسية للاحتفاظ بالذهب. أولًا، من المتوقع أن يستمر تدفق الأموال إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) للذهب مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة.
ثانيًا، يُتوقع أن تؤدي المخاطر طويلة الأجل، مثل زيادة العجز المالي الأمريكي وتأثير التعريفات الجمركية المحتملة على الاقتصادين الأمريكي والعالمي، إلى تعزيز الطلب على أصول التحوط. كما يُتوقع أن تعزز الحاجة المستمرة لدى البنوك المركزية لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الطلب على الذهب.
حاليًا، يتم تداول الأونصة عند مستوى 2,614.10 دولار. ويُوصي هذا البنك الاستثماري العالمي بشراء الذهب عند حوالي 2,600 دولار للأونصة. ويحافظ UBS على هدفه السعري لفترة 12 شهرًا عند مستوى 2,900 دولار، ويوصي بتخصيص 5% من المحفظة المتوازنة بالدولار للذهب.
يرى المحللون أن موقف UBS الحذر يعكس أهمية الذهب كأصل آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وتشمل العوامل التي قد تدعم أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة، زيادة العجز المالي الأمريكي، التوترات التجارية، والسياسات النقدية التوسعية للبنوك المركزية.