تحذير من مجلس الأمن الروسي بشأن تداعيات انفجار فقاعة الدولار
حذر دميتري ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن انفجار فقاعة الدولار الأميركي قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق في العلاقات الاقتصادية العالمية. وقد وصف هذا المسؤول الروسي البارز الوضع الحالي للدولار بأنه “مثير للقلق” خلال مقابلة مع شبكة (RT).
وبنبرة تحذيرية، صرّح ميدفيدف قائلاً:
“إن هذه الفقاعة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً، وسيكون صوت انفجارها مدوياً وخطيراً لدرجة أنه قد يُحدث ظروفاً شديدة الصعوبة للجميع”.
ومع ذلك، شدّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على أن أي دولة، بما في ذلك روسيا، لا ترغب في انهيار الدولار، لأن هذا الحدث قد يؤدي إلى فوضى واسعة في العلاقات الاقتصادية الدولية. وأشار إلى الاعتماد الكبير للاقتصاد العالمي على الدولار قائلاً:
“نحن أيضاً جزء من العلاقات الاقتصادية الدولية”.
واقترح ميدفيدف طريقتين أساسيتين للتعامل مع هذا التهديد المحتمل: الأولى، توسيع سلة العملات الاحتياطية العالمية، والثانية، دمج الأصول الرقمية لتحقيق الاستقرار في النظام المالي الدولي. وأكد على أن الاعتماد العالمي على الدولار وبعض العملات الاحتياطية الأخرى يتطلب نظاماً مالياً قائماً على النقود الرقمية، لأنها غير خاضعة للتحكم من مركز واحد.
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي أبدى فيه خبراء ماليون آخرون مخاوف مماثلة. على سبيل المثال، وصف مارك موس، مقدم برنامج (The Mark Moss Show) والشريك في صندوق (Bitcoin Opportunity) في شهر أغسطس الماضي الدولار الأميركي بأنه “أكبر فقاعة أصول”، مبرراً ذلك بعوامل مثل ارتفاع الديون الحكومية وزيادة طباعة النقود.