بريكس في طريقه لتحقيق حلم العالم المتعدد الأقطاب
أعلن فياتشسلاف فولودين (Vyacheslav Volodin)، رئيس مجلس الدوما الروسي، يوم الاثنين، عن تزايد أهمية مجموعة بريكس في تشكيل النظام العالمي المتعدد الأقطاب. وجاءت هذه التصريحات في رسالة نشرها على منصة “تليغرام”، حيث أكد أن التغيرات الكبيرة في هيكل القوة العالمية تُبرز التحديات التي تواجه الهيمنة الغربية.
وأشار فولودين إلى النمو الاقتصادي الملحوظ لدول بريكس، مؤكدًا أن المجموعة أصبحت قوة اقتصادية رئيسية. كما أوضح أن العديد من الدول مثل صربيا تُبدي اهتمامًا بالانضمام إلى هذه المجموعة كبديل عن الاتحاد الأوروبي. وفقًا لفولودين، فإن العديد من الدول ترى في بريكس “ضامنًا لعالم متعدد الأقطاب”، حيث لا مكان فيه للابتزاز أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأعرب فولودين عن اعتقاده بأن واشنطن وبروكسل تفقدان هيمنتهما، وذلك لأن الدول أصبحت تسعى نحو الحوار المتكافئ والتعاون المتبادل بما يخدم مصالح شعوبها، بدلاً من أن تكون في خدمة الولايات المتحدة وحلفائها.
وأشار أيضًا إلى أن السياسات التي تتبعها واشنطن وبروكسل أدت إلى نتائج عكسية، حيث دفعت العديد من الدول للتوجه نحو بريكس. وأضاف:
“الاقتصادات في دول بريكس الآن أكبر بكثير من اقتصادات دول مجموعة السبع”.
وأبرز رئيس مجلس الدوما رغبة صربيا في الانضمام إلى بريكس كبديل عن الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى بدأت تدرك أن هذه المجموعة يمثل حلاً مستقبليًا ويضمن استقرار العالم المتعدد الأقطاب. وأضاف أن أعضاء هذه المجموعة والمراقبين على عكس الاتحاد الأوروبي، لا يخضعون للابتزاز أو لشروط تعاون غير منطقية أو لتدخلات في سيادتهم.
ولفت فولودين إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي، خاصة في بعض دوله الأعضاء، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة تقدم مستقبلًا للتعاون العالمي قائمًا على الشراكات المتكافئة. وأوضح: “الاتحاد الأوروبي يشهد ركودًا، والإنتاج المحلي الإجمالي لدول مثل ألمانيا، النمسا، فنلندا وإستونيا في تراجع، مما يتسبب في خسائر كبيرة لصناعاتها”.
ومن المتوقع أن تستضيف روسيا، التي تتولى رئاسة بريكس منذ يناير الماضي، اجتماعًا في مدينة كازان خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، بحضور ممثلين من أكثر من 30 دولة.
المصدر: news.bitcoin