انخفض اليورو وسط مخاوف من فرض تعريفات
يوم الاثنين، تراجعت قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر، وسط قلق المستثمرين من احتمال فرض تعريفات جديدة من قبل الحكومة الجديدة في البيت الأبيض وتأثيرها السلبي المحتمل على اقتصاد منطقة اليورو. أدى هذا الوضع إلى إثارة مخاوف واسعة في الأسواق العالمية.
منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع الماضي، شهد اليورو اتجاهًا تنازليًا تدريجيًا. وقد تفاقم هذا الاتجاه مع التقارير التي تشير إلى احتمال تعيين “روبرت لايتهايزر” (Robert Lighthizer) المعروف بتوجهاته الصارمة في مجال التجارة، في منصب رفيع لإدارة السياسات التجارية. ومع ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن ترامب لم يطلب بعد من لايتهايزر العودة إلى الوكالة المشرفة على السياسة التجارية.
قال “يوجين إبشتاين” (Eugene Epstein)، مدير المعاملات والمنتجات الهيكلية في شركة “مانيكورب نيوجرسي” (Moneycorp New Jersey):
“ما نشهده اليوم هو مجرد استمرار للاتجاه الذي بدأ منذ الانتخابات. أي دولة أو اتحاد متعدد الجنسيات يواجه تهديدًا محتملاً بالتعريفات، يواجه تحديات جدية أمام الدولار.”
تراجع اليورو بنسبة 0.61% ليصل إلى 1.0654 دولار، وبلغ أدنى مستوى له عند 1.0629 دولار، وهو أدنى مستوى منذ منتصف أبريل. في المقابل، تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس قيمة الدولار أمام سلة من العملات الأجنبية – مستوياته العالية المسجلة بعد الانتخابات الرئاسية.
صعد مؤشر الدولار بنسبة 0.48% ليصل إلى 105.51، وسجل أعلى نقطة عند 105.70، وهو أعلى مستوى منذ يوليو. ارتفع هذا المؤشر بأكثر من 1.5% الأسبوع الماضي بعد فوز ترامب.
يقول “بيبان راي” (Bipan Rai)، المدير التنفيذي في شركة “BMO Global Asset Management“:
“يبدو أن الأسواق تسعر ‘الموجة الحمراء’ (إشارة إلى الحزب الجمهوري) بقوة، والدولار يستفيد من هذه الظروف.”
من المتوقع أن تؤدي الإجراءات المرتقبة من الرئيس المنتخب الأمريكي – بما في ذلك التعريفات وخفض الضرائب – إلى ضغط تصاعدي على التضخم وعوائد السندات، مما سيحد من السياسات التوسعية للاحتياطي الفيدرالي، وهذا بدوره يعزز قيمة الدولار.
يُذكر أن سوق السندات الأمريكية كان مغلقًا بسبب عطلة رسمية يوم الاثنين، بينما ظلت سوق الأسهم والعقود الآجلة نشطة.