أنهت أسعار النفط تعاملات يوم الجمعة بتراجع يزيد عن 2%. كانت المخاوف بين المستثمرين بشأن ضعف الطلب من الصين واحتمال تباطؤ خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من العوامل الرئيسية وراء هذا الانخفاض.
أغلق سعر خام برنت بتراجع قدره 1.52 دولار (2.09%) عند 71.04 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 1.68 دولار (2.45%) ليصل إلى 67.02 دولار للبرميل. وخلال الأسبوع، شهد خام برنت انخفاضاً بحوالي 4% وخام WTI حوالي 5%.
وفقًا لبيانات الإدارة الوطنية للإحصاء في الصين، قامت مصافي النفط في البلاد بتكرير نفط خام أقل بنسبة 4.6% مقارنة بالعام الماضي بسبب إغلاق المصانع وتراجع نشاط المصافي المستقلة الصغيرة. كما تباطأ نمو الإنتاج الصناعي في الصين الشهر الماضي وظهرت علامات قليلة على التحسن في قطاع العقارات.
صرح جون كيلداف، الشريك في شركة Again Capital في نيويورك:
“تستمر الضغوط الاقتصادية في الصين، وأي حافز اقتصادي قد يتعرض للضرر بسبب جولة جديدة من التعريفات التي فرضها ترامب.”
وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الوضع التجاري مع الصين وفرض تعريفات تزيد عن 60% على الواردات الصينية، وهو ما يفوق بكثير التعريفات المفروضة خلال فترة رئاسته الأولى.
قام اقتصاديون من بنك غولدمان ساكس بتقليص توقعاتهم لنمو الصين لعام 2025 قليلاً، وحذر يان هاتزيوس، كبير الاقتصاديين في البنك، من أنه إذا تصاعدت الحرب التجارية، ستُعدل التوقعات بشكل أكبر.
صرح فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، خلال قمة COP29:
“إن الطلب العالمي على النفط يشهد ضعفاً. هذه الاتجاهات مستمرة منذ فترة طويلة، ويرجع ذلك أساساً إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وزيادة انتشار السيارات الكهربائية حول العالم.”
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه حتى مع استمرار خفض الإنتاج من أوبك بلس، سيفوق العرض العالمي للنفط الطلب بأكثر من مليون برميل يومياً بحلول عام 2025.
