تراجع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء إلى مستوى أدنى من ذروته التي استمرت لستة أشهر ونصف مقابل العملات الرئيسية، كما تراجعت بيتكوين عن مستوياتها القياسية. جاءت هذه التطورات في وقت كانت الأسواق تنتظر نشر بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية، مما أدى إلى توقف التداولات بعد فوز ترامب.
استفاد الدولار الأمريكي من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، حيث تم تداوله بالقرب من مستوى 106.17 يوم الثلاثاء، وهو أقوى مستوى له منذ بداية مايو. يقوم المستثمرون بتسعير سياسات خفض الضرائب والتعريفات التجارية للحكومة المقبلة، والتي يُنظر إليها على أنها تضخمية.
في الوقت نفسه، اقترب الجمهوريون من السيطرة الكاملة على الكونغرس، مما سيمنح الرئيس المنتخب القدرة على دفع برامجه قدماً.
كما أدت التداولات بعد فوز ترامب إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث تتوقع الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي قد يعيد النظر في مقدار تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل.
قال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو بنك” (Saxo Bank):
“من المحتمل أن يركز المتداولون في نهاية الأسبوع على التضخم وسياسة الاحتياطي الفيدرالي، لكن ما إذا كان هذا سيؤدي إلى عكس تأثير فوز ترامب لا يزال غير مؤكد”.
تراجعت بيتكوين بنحو 1% لتصل إلى 87,450 دولارًا بعد أن سجلت رقماً قياسياً قدره 89,998 دولاراً يوم الثلاثاء. وقد وعد ترامب بتحويل أمريكا إلى “عاصمة العملات الرقمية في العالم”.
ارتفع الدولار بنسبة 0.12% مقابل الين ليصل إلى 154.80، وهو أعلى مستوى له منذ 30 يوليو مقابل العملة اليابانية.
يتداول اليورو بالقرب من أدنى مستوى له خلال العام عند 1.0595 دولار، والذي تم تسجيله يوم الثلاثاء، متأثراً بعدم اليقين السياسي في ألمانيا واحتمالية فرض ترامب تعريفات ضد أوروبا والصين.
يعتقد محللو “آر بي سي” (RBC) أن ارتفاع قيمة الدولار لم ينته بعد، وأن فوز ترامب يمنحه تفويضاً انتخابياً واضحاً لمتابعة برنامجه السياسي. وكتبوا في مذكرة للعملاء:
“معظم مقترحات ترامب السياسية تصب في مصلحة الدولار، حتى لو كان هو نفسه يفضل عملة أضعف”.
في أستراليا، بلغ نمو الأجور في الربع الثالث أدنى معدل سنوي له منذ أواخر عام 2022، مما يعزز احتمال تخفيض أسعار الفائدة.
