اليمين الأوروبي يفوز في الانتخابات اليورو/ليس خبرًا سعيدًا لليورو أمام الدولار
تلقى زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي ضربة يوم الاثنين حيث عادت أجواء عدم اليقين السياسي إلى الظهور بسرعة في القارة العجوز، مما شجع على المزيد من التنبؤات السلبية في المستقبل للعملة الموحدة.
وقال مركز ماكواري في مذكرة صدرت بداية الأسبوع إن: “نحن متمسكون بوجهة نظرنا بأن زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي سيصل إلى 1.05، وسيبقى عند هذا المستوى في النصف الثاني من عام 2024″، وذلك بعد أن أدى التحول نحو اليمين في الانتخابات البرلمانية الأوروبية والانتخابات المفاجئة في فرنسا إلى عودة حالة عدم اليقين السياسي في الاتحاد الأوروبي إلى قمتها. وقد توقع مركز ماكواري الدعوة انخفاض اليورو إلى 1.05 دولار في منتصف مايو الماضي. ويذكر أن اليورو دولار يسجل اليوم 1.0732 هبوطًا بـ 0.29% مقابل الدولار، الذي يسجل مؤشره 104.93 مقابل سلة من العملات الأجنبية يقبع اليورو على قمتها بأكبر نسبة تمثيل.
وقبل ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية، حذر ماكواري من أن “المكاسب التي حققها اليمين الشعبوي من شأنها أن تنذر بمخاوف جديدة بشأن الاستقرار السياسي ووحدة الاتحاد الأوروبي.”
ومما زاد من اشتعال جمر الغموض السياسي، دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة، وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مقامرة كبيرة لحزب “إنكومبلي” الذي يتزعمه.
ويضيف ماكواري أن انتخابات اليورو المقبلة في 30 يونيو و7 يوليو قد تشهد “خسارة تحالف الرئيس الفرنسي بعض المقاعد لصالح حزب التجمع الوطني”، في حين أن حزبه “إنسيبل” “لن يصبح بالتأكيد ائتلاف الأغلبية”.
كذلك، فإن الدعوة إلى حالة عدم اليقين السياسي التي تخيم على اليورو لها تاريخ في صف اليورو. ففي عام 2017، أثار قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي في أعقاب استفتاء عام 2016، موجة من التشكيك في اليورو، مما أثار المخاوف بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي ودفع اليورو إلى ما دون مستوى التكافؤ مقابل الدولار.
وحذر ماكواري قائلًا إنه: “نتوقع بعض الضغوطات نفسها الآن أيضًا”.