النفط تتأرجح بين سحب المخزونات وهدوء التوترات الجيوسياسية
يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، المعيار الأمريكي للنفط الخام، حول 68.65 دولاراً يوم الأربعاء، مستقرًا نتيجة تأثير سحب مفاجئ وكبير من المخزونات النفطية على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. يأتي هذا الاستقرار في ظل هدوء السوق بفعل عطلة عيد الشكر.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة أن التقدم في خفض التضخم تباطأ خلال الأشهر الأخيرة، مما قد يضعف التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في عام 2025. وفقاً لأداة CME FedWatch، بلغت احتمالية خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في ديسمبر 66.5٪، ارتفاعًا من 55.7٪ قبل صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE). لكن الأسواق تتوقع إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعات يناير ومارس.
يجدر بالذكر أن تباطؤ خفض الفائدة قد يبقي تكاليف الاقتراض مرتفعة، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي ويحد من الطلب على النفط.
من جهة أخرى، وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني لإنهاء 14 شهراً من الاشتباكات المرتبطة بالحرب في غزة، اعتباراً من الأربعاء. رغم أن التراجع في المخاطر الجيوسياسية قد يؤثر سلباً على أسعار النفط، أشار دينيس كيسلر، نائب الرئيس للتداول في BOK Financial، إلى أن “السؤال الحقيقي هو إلى متى سيستمر الالتزام بهذا الاتفاق”.
في الوقت نفسه، أدى انخفاض مخزونات الخام الأمريكية إلى دعم محتمل للأسعار. أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن مخزونات النفط الخام للأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر انخفضت بمقدار 1.844 مليون برميل، مقارنة بزيادة 545,000 برميل في الأسبوع السابق. وكان السوق يتوقع انخفاضاً بمقدار 1.3 مليون برميل.
من جهة أخرى، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 3.3 مليون برميل خلال نفس الفترة، مقارنة بزيادة 2.1 مليون برميل في الأسبوع السابق.