أعرب جيمي ديمون، المدير التنفيذي لبنك جي بي مورغان (JPMorgan Chase)، خلال حديثه الأخير في المعهد المالي الدولي، عن مخاوف عميقة بشأن التهديدات الجيوسياسية المتزايدة، واعتبر التوترات العالمية أكبر خطر على الاستقرار الاقتصادي. وفقًا لتقرير “فورتشن”، حذر ديمون من أن النزاعات الحالية في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي قد تتحول إلى حرب عالمية. ووصف القضايا الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة بأنها صغيرة جدًا مقارنة بالتحديات الجيوسياسية.
كما حذر ديمون من تشكيل تحالف بين روسيا وكوريا الشمالية وإيران، والتي كان قد أطلق عليها سابقًا “محور الشر”، ودور الصين في هذا السياق. وأشار إلى أن هذه الدول تعمل معًا لإزالة الهياكل العالمية مثل الناتو التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية.
بالمقارنة مع الظروف العالمية الحالية بتلك التي سبقت الحرب العالمية الثانية، قال:
“انظروا إلى كيفية دخولنا الحرب العالمية الثانية. عندما تم تقسيم تشيكوسلوفاكيا، التي تشبه أوكرانيا كثيرًا، اعتقد الجميع أن القصة قد انتهت، حتى تم الهجوم على بولندا.”
وأشار إلى التهديدات النووية من روسيا ودول أخرى، معتبرًا أن المخاطر النووية الحالية غير مسبوقة ومقلقة، مؤكدًا أن انتشار الأسلحة النووية يشكل خطرًا أكبر من تغير المناخ. وأوضح ديمون أن زيادة وصول الدول إلى الأسلحة النووية يزيد من خطر وقوع كوارث في المدن الكبرى.
على الرغم من قلقه العميق، أشار ديمون أيضًا إلى إمكانية تقليل خطر الصراع الواسع النطاق، قائلاً إن التوترات قد تنخفض مع مرور الوقت وقد يكون هناك احتمال لوقف إطلاق النار في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط. ومع ذلك، أعرب عن شكوكه بشأن تحسن الوضع بشكل ملحوظ وأكد أنهم وضعوا سيناريوهات صادمة للظروف الحرجة.
