الحائز على نوبل: ترامب خطر على الاقتصاد الأمريكي من جميع الجوانب!
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حذّر جوزيف ستيغليتز (Joseph Stiglitz)، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، من العواقب الاقتصادية المحتملة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات. ستيغليتز، الذي حصل على جائزة نوبل عام 2001 لتحليله لسلوك الأسواق في ظل المعلومات غير المتكافئة، يرى أن فوز المرشح الجمهوري قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في مختلف جوانب الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
صرح هذا الاقتصادي البارز في مقابلة بأن كاميلا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ستكون «أفضل بكثير» بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، نظرًا لأنها تتبع نهجًا «أكثر اعتدالًا». وفي المقابل، أكد أن ترامب سينفذ إجراءات ستؤثر سلبًا على المواطنين الأمريكيين، مما يؤدي إلى مزيد من التضخم وزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق الأمريكية.
وأضاف ستيغليتز:
“سياسات ترامب ستؤدي إلى تضخم أعلى، نمو أقل في الناتج المحلي الإجمالي، المزيد من التفاوت الاجتماعي، وتدهور في الصحة العامة.”
ووفقًا لهذا الاقتصادي، فإن أحد العوامل الرئيسية التي ستساهم في هذه الفترة التضخمية الجديدة هو فرض الرسوم الجمركية العالية على الواردات الصينية التي تحدث عنها ترامب في حملته الانتخابية. وهذا سيضر بالمواطنين الذين سيضطرون إلى التعامل مع ارتفاع أسعار الملابس والأدوات المنزلية المستوردة من الصين.
أشار ستيغليتز إلى أن زيادة التضخم ستجعل الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مما سيضعف الاقتصاد. هذا إلى جانب تخفيض الضرائب «للأثرياء» وإلغاء برنامج أوباما كير، سيشكل تهديدًا لتغيير المسار الحالي للولايات المتحدة. وأكد:
“ترامب خطر على اقتصادنا من كل النواحي.”
ومع ذلك، يعترف هذا الاقتصادي بأن حتى فوز هاريس سيؤدي إلى تعميق الفجوة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. لكنه يرى أن «نظرة ترامب الثنائية الخاطئة للعالم» ستجلب المزيد من الأضرار.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي الأخيرة إلى منافسة شديدة بين المرشحين. ويعتقد المحللون أن نتيجة هذه الانتخابات قد يكون لها تأثير كبير على السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة وعلاقاتها التجارية مع العالم، خاصة مع الصين.
المصدر: news.bitcoin