الجمهوريون يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي
حقق الجمهوريون أغلبية في مجلس النواب الأمريكي، مما يمنحهم نفوذاً واسعاً في واشنطن. وبفضل سيطرتهم على الرئاسة ومجلس الشيوخ، يستعد الحزب الجمهوري لدخول حقبة سياسية جديدة. وأعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، عن خطط طموحة لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية وإجراء تغييرات جذرية في السياسات الداخلية والخارجية.
وقال جونسون مؤكداً على أهمية الأجندة التي يعملون على تنفيذها:
“سنرفع راية أمريكا أولاً فوق هذا المكان”
وجاء هذا الإعلان بعد فوز الجمهوري خوان سيسكوماني في انتخابات منطقة أريزونا السادسة، ما منح الحزب المقاعد اللازمة لتأمين سيطرته على المجلس.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل أجندة الجمهوريين حتى الآن، أكد القادة أن الأولوية ستكون لتمرير قانون أمني مشدد على الحدود، قبل التباحث مع مجلس الشيوخ حول إعادة التفويض لقانون تخفيضات الضرائب لعام 2017.
ويواجه الجمهوريون تحديات داخلية، حيث من المتوقع أن يدخلوا الكونغرس بأغلبية ضئيلة، ما يضع جونسون أمام مهمة معقدة للتوفيق بين ضغوط ترامب والمعتدلين في الحزب الذين قد لا يدعمون سياسات الرئيس غير التقليدية.
وشهدت الانتخابات خسارة الجمهوريين لثلاثة مقاعد في نيويورك بعد حملة ديمقراطية منسقة لتعزيز مرشحيهم، إلا أن الجمهوريين استطاعوا استعادة ثلاثة مقاعد في ميشيغان وبنسلفانيا، بالإضافة إلى مقعد رابع في كولورادو.
وتشير التوقعات إلى أن الجمهوريين سيحصلون على أغلبية في مجلس الشيوخ أيضاً، مما يعزز موقفهم في الحكومة. ويستعد الحزب لمعالجة قضايا تهم الناخبين، مثل ارتفاع الأسعار، الأمن العام، والهجرة، وهي مجالات يرى الناخبون أن الجمهوريين مؤهلون للتعامل معها بشكل أفضل من الديمقراطيين.