توقع المحللون في وول ستريت، بما في ذلك توم لي (Tom Lee)، مدير شركة الاستشارات الاستثمارية Fundstrat Global Advisors، ومحللو مؤسسة برنشتاين (Bernstein)، أن الأسواق المالية، وخاصة البيتكوين (BTC)، ستشهد نمواً ملحوظاً في عام 2025. تشير هذه التوقعات إلى أن الاتجاه الصعودي للأسواق سيستمر بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
في مقابلة حديثة مع CNBC، صرح توم لي أن الأسس الاقتصادية الجيدة والسياسة التوسعية للاحتياطي الفيدرالي ستوفر بيئة مناسبة لنمو كبير للأسواق في نهاية العام. وأوضح أن السيولة الكبيرة التي تبقى حالياً على هامش السوق بسبب عدم اليقين المرتبط بالانتخابات ستعود بعد ظهور نتائج الانتخابات.
في مذكرة نشرت في 4 نوفمبر، حدد محللو برنشتاين عوامل هيكلية مثل السياسات المالية الأمريكية، مستويات الدين غير المسبوقة، وزيادة الطلب على الأصول ذات القيمة الجوهرية كمحفزات رئيسية للنمو طويل الأجل للبيتكوين. وقد حددت هذه المؤسسة هدفاً سعرياً للبيتكوين يبلغ 200 ألف دولار بحلول عام 2025.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للبيتكوين قد جذبت أكثر من 23 مليار دولار من الاستثمارات منذ بداية هذا العام، مما يدل على قبول واسع لهذه العملة الرقمية بين المستثمرين المؤسسيين.
يعتقد المحللون أن رد فعل سعر البيتكوين الأولي تجاه نتائج الانتخابات سيكون مختلفاً؛ حيث يمكن أن يؤدي فوز ترامب إلى رفع السعر إلى نطاق 80 إلى 90 ألف دولار، بينما قد يؤدي فوز كامالا هاريس (Kamala Harris) إلى انخفاض مؤقت للسعر إلى حوالي 50 ألف دولار. يعود هذا الاختلاف إلى الموقف الإيجابي لترامب تجاه العملات الرقمية مقارنةً بنظرة هاريس الحذرة.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فإن الاتجاه الطويل الأجل للبيتكوين سيكون صعودياً، وستظل هذه العملة الرقمية ملاذاً آمناً ضد التقلبات الاقتصادية.
