توقع بيتر شيف (Peter Schiff) الاقتصادي والمدافع البارز عن الذهب، بعد ارتفاع سعر هذا المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 2,720 دولارًا للأونصة، أن أكبر سوق صعودي للذهب يتشكل حاليًا. شيف نسب هذا الارتفاع في السعر إلى التضخم الناتج عن سياسات البنوك المركزية، محذرًا من أن العملات الورقية (Fiat) تفقد قيمتها.
بيتر شيف، الذي يرأس شركة SchiffGold، وهي شركة متخصصة في تداول المعادن الثمينة، كتب على منصة التواصل الاجتماعي X:
“ليس فقط يتم تداول الذهب عند مستوى قياسي جديد، ولكن سعره بلغ 2,707 دولارًا، ليتجاوز لأول مرة حاجز 2,700 دولار.”
وأضاف يوم الجمعة:
“وصل الذهب اليوم إلى مستوى قياسي جديد يتجاوز 2,720 دولارًا.”
بيتر شيف يعتقد أن هذا الارتفاع هو مجرد البداية، ويشجع المستثمرين على التحرك قبل أن ترتفع الأسعار أكثر. وصرح قائلًا:
“ما زلنا في المراحل الأولى مما قد يكون أكبر سوق صعودي للذهب على الإطلاق.”
وأشار شيف إلى أنه حتى لو ارتفع سعر الذهب إلى 4 آلاف دولار، فإنه سيظل وقتًا مناسبًا للاستثمار.
ويرى هذا الاقتصادي أن الارتفاع الحالي في سعر الذهب ناجم عن التضخم، ويقول:
“سعر الذهب يرتفع لأن البنوك المركزية الكبرى، بقيادة الاحتياطي الفيدرالي، تخلق تضخمًا كبيرًا.”
وحذر من أن العملات الورقية تفقد قيمتها، وأن هذا الاتجاه قد يكون في صالح الذهب.
بيتر شيف، الذي دائمًا ما قدم توقعات صعودية بشأن الذهب، صرح مؤخرًا أنه إذا استطاع الذهب أن يرتفع من 20 دولارًا إلى 2,600 دولار للأونصة، فمن الممكن أن يصل في النهاية إلى 26 ألف دولار أو حتى 100 ألف دولار. كما أشار إلى القضايا الاقتصادية العالمية، بما في ذلك ضعف الدولار الأمريكي، وقوة الاقتصاد الصيني، وتأثير السياسة الخارجية الأمريكية على الديون الوطنية.
وحذر بيتر شيف من أن التضخم المتزايد، الذي يتفاقم مع الحروب، خاصة مع تراجع قيمة الدولار، يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الذهب. كما أشار إلى أن الذهب في طريقه لتحقيق أفضل عام له منذ عام 1979، عندما ارتفع بنسبة 126%. هذا العام، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 540 دولارًا، وهو أكبر ارتفاع بالدولار في تاريخه.
ومع ذلك، يعتقد بيتر شيف أن العديد من المستثمرين لم يدركوا بعد هذا السوق الصعودي، ولم يستثمروا في أسهم شركات التعدين.
المصدر: news.bitcoin
