الأخبار

الاحتياطي الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس

وفقاً لاستطلاع رويترز (Reuters) الأخير، توقع جميع الـ111 من الاقتصاديين المشاركين أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) الأمريكي في اجتماعه المقرر في 7 نوفمبر بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس. كما يتوقع أكثر من 90% من هؤلاء الاقتصاديين أن يستمر هذا الاتجاه التنازلي في شهر ديسمبر.

منذ أن بدأ البنك المركزي الأمريكي في الشهر الماضي دورة خفض سعر الفائدة بتخفيض 50 نقطة أساس لتتراوح بين 4.75% و5.00%، أظهرت البيانات الاقتصادية أداءً قوياً، بما في ذلك مستويات الاستهلاك والتوظيف.

سيعقد الاجتماع المقبل لتحديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر، وسط منافسة شديدة، حيث يحقق دونالد ترامب (Donald Trump)، المرشح الجمهوري، تقدماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.

وصرح توماس سيمونز (Thomas Simons)، كبير الاقتصاديين في شركة جفريز (Jefferies)، قائلاً:

“أتوقع أن نشهد خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماعين القادمين.”

ومع ذلك، أضاف قائلاً:

“البيانات التي نجمعها تشير إلى أن الاقتصاد ليس بحاجة ماسة إلى تخفيض سعر الفائدة.”

وبحسب التوقعات، سيقوم الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) في الربعين الأولين من عام 2025 بخفض سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس إضافية، وفي الربع الأخير سيضيف خفضاً بواقع 25 نقطة، ما سيؤدي إلى وصول سعر الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.00% و3.25% بحلول نهاية العام 2025، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) نفسه.

ويتوقع حوالي 80% من الاقتصاديين (74 من أصل 96) أن يستقر معدل سعر الفائدة عند حدود تتراوح بين 3.00% و3.25% أو أعلى بنهاية العام المقبل، ما يعني أنه سيظل في نطاق تضييقي.

وقال ستيفن غالاغر (Stephen Gallagher)، كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة لدى سوسيتيه جنرال (Société Générale):

“منذ بداية العام، ارتفعت النظرة الوسطية لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) تجاه معدل سعر الفائدة المحايد من 2.5% إلى 2.9%، وقد يرتفع هذا المعدل قليلاً.”

ويبدو أن التضخم لا يزال تحت السيطرة، بينما يظل النمو الاقتصادي قوياً، مما قد يؤدي إلى إحياء ضغوط التضخم في المستقبل. من المتوقع أن يصدر التقرير الأخير لمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE – Personal Consumption Expenditures)، وهو المعيار المفضل للاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve)، يوم الخميس المقبل، مع توقعات بانخفاض المعدل من 2.2% إلى 2.1% في سبتمبر.

بالنسبة للانتخابات الرئاسية، اقترح كل من ترامب (Trump) وكمالا هاريس (Kamala Harris) سياسات يعتقد العديد من الاقتصاديين أنها قد تعيد الضغوط التضخمية. وعند سؤالهم عن سياسات أي مرشح ستكون أكثر تأثيراً في التضخم، أشار أغلبية كبيرة (39 من أصل 42) إلى سياسات ترامب (Trump)، التي تشمل رفع الرسوم الجمركية وخفض الضرائب، مما سيتطلب زيادة كبيرة في الاقتراض.

وقال بريت ريان (Brett Ryan)، كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة لدى دويتشه بنك (Deutsche Bank):

“بالمقارنة مع سيناريو الحالة الأساسية لدينا، فإن مقترحات ترامب (Trump)، بما في ذلك تخفيضات الضرائب الإضافية، قد تضيف المزيد من النمو وتزيد من مخاطر التضخم. وإذا اقترنت هذه السياسات المالية التوسعية برفع الرسوم الجمركية، فإن مخاطر التضخم ستزداد بشكل ملحوظ.”

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى