استقرار أسعار النفط بعد الهجوم الأوكراني على روسيا
![](https://arabbroker.org/wp-content/uploads/2024/11/oil-russia-ukraine-780x470.jpg)
استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط مؤشرات على تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب عودة نسبية للإنتاج في حقل يوهان سڤردروپ (Johan Sverdrup) في النرويج، مما ساهم في كبح ارتفاع الأسعار.
سجل سعر نفط برنت ٧٣.٣١ دولار للبرميل، بزيادة سنت واحد فقط، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة ٠.٣٪ (٢٣ سنتًا)، ليصل إلى ٦٩.٣٩ دولار للبرميل.
للمرة الأولى، استخدمت أوكرانيا صواريخ ATACMS الأمريكية للهجوم على الأراضي الروسية. وقد وصف سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، هذا الهجوم بأنه تصعيد للتوتر من قبل الغرب، في حين استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتمال استخدام الأسلحة النووية.
وصرّح دانيال هاينز، محلل في بنك ANZ:
“هذا التطور يشير إلى تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية، مما يعيد خطر اضطراب الإمدادات النفطية إلى دائرة الاهتمام في السوق.”
في الوقت نفسه، تظهر إشارات على زيادة شراء النفط الخام من قبل الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وفقًا لأليكس هودز، محلل الطاقة في StoneX، تشير بيانات تتبع السفن من منصة Kpler إلى أن واردات النفط الخام الصينية تسير نحو تحقيق رقم قياسي جديد خلال نوفمبر.
ومع ذلك، فإن عودة الإنتاج بشكل جزئي في حقل سڤردروپ، أكبر حقل نفطي في بحر الشمال، عقب انقطاع الكهرباء الذي تسبب في ارتفاع أسعار النفط بنسبة ٣٪ يوم أمس، حدّ من أي ارتفاع إضافي.
كما تأثرت الأسواق بتقارير سرية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران قدّمت مقترحًا لوقف توسيع مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة ٦٠٪.
على صعيد آخر، ارتفع مخزون النفط الخام الأمريكي بمقدار ٤.٧٥ مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في ١٥ نوفمبر، وهو ما تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها ١٠٠ ألف برميل فقط. ومن المقرر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الإحصاءات الرسمية للمخزونات يوم الأربعاء.
خلال العام الجاري، ضغطت الواردات الصينية الضعيفة على أسعار النفط بشكل كبير. فقد انخفض سعر نفط برنت بنسبة ٢٠٪ عن ذروته التي بلغت ٩٢ دولارًا للبرميل في أبريل. كما تراجعت واردات النفط الخام الصينية في أكتوبر للشهر السادس على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.