حلل محللو ستي ريسرش (Citi Research) في تقرير صدر يوم الاثنين، إنّ أسعار النفط الخام قد ترتفع إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، على الرغم من ضعف الأساسيات في سوق النفط، في حال حدوث اضطرابات في الإمدادات بسبب الصراعات في الشرق الأوسط.
ذكرت ستي في تقريرها أن السيناريو الأساسي لا يزال يتوقع متوسط سعر 74 دولارًا للبرميل من نفط برنت في الربع الرابع من العام الحالي و65 دولارًا في الربع الأول من عام 2025. وقد تم وضع هذه التوقعات بناءً على “ضعف الأساسيات في سوق النفط”.
ومع ذلك، رفع محللو البنك توقعاتهم المتفائلة من 80 دولارًا إلى 120 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من هذا العام والربع الأول من العام المقبل. كما زادوا من احتمال حدوث هذا السيناريو من 10% إلى 20%.
أوضحت ستي أن السيناريو المتفائل الجديد يعتمد على المخاوف المتعلقة بالإمدادات والاضطرابات التي قد تحدث بنفس النطاق والمدة التي شهدناها في عام 2022.
هذا يُشير إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير. وأشارت ستي إلى أن الانخفاض الفعلي في الإمدادات في ذلك الوقت بلغ أقل من مليون برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تتراوح بين 2 إلى 3 مليون برميل يوميًا.
وأضاف محللو ستي أنه على الرغم من أن الاضطرابات الناتجة عن تصعيد النزاع الحالي بين إسرائيل وإيران قد تكون أكبر من تلك التي حدثت عند بداية النزاع الروسي الأوكراني، فإن “ارتفاع مستويات الطاقة الاحتياطية والمخزونات وظروف الطلب الأضعف قد تؤدي إلى رد فعل سعري مشابه”.
السيناريو المتشائم لستي، الذي يتضمن زيادة إنتاج أوبك + اعتبارًا من ديسمبر وتقليل مخاطر الإمداد، يتوقع سعر نفط برنت عند 60 دولارًا للبرميل في الربع الرابع و55 دولارًا في الربع الأول من 2025.
تعتبر ستي أن المخاطر الحالية تشمل هجوم إسرائيل على البنية التحتية النفطية الإيرانية أو تأثيرها على تدفق النفط من مضيق هرمز، ولكنها تقيم احتمال حدوث الحالة الثانية بأنه منخفض جدًا. وأضافت البنك:
“قد ينجم انخفاض الإمدادات عن أي رد فعل من إيران يستهدف الأصول الطاقية في المنطقة”.
أدت زيادة التوترات في المنطقة والاستعداد للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 أكتوبر إلى ارتفاع أسعار النفط الخام. ومع ذلك، تعوض زيادة علاوة المخاطر بسبب المخاوف المستمرة بشأن تراجع الطلب العالمي، خاصة من جانب الصين. انخفض سعر النفط يوم الاثنين بعد أن قدمت الحكومة الصينية تفاصيل قليلة عن خطتها للتحفيز الاقتصادي في عطلة نهاية الأسبوع. كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط لهذا العام والعام 2025.
المصدر: wsj
