شهدت أسعار الذهب يوم الأربعاء زيادة طفيفة، حيث بحث المستثمرون عن فرص شراء جيدة بعد الانخفاض الحاد في الأسعار خلال الجلسة السابقة. حاليًا، تركز السوق على إحصاءات التضخم الأمريكية التي قد تقدم رؤية أوضح للسياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 2,610.99 دولار. وكان سعر الذهب قد انخفض يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى له منذ 20 سبتمبر. كما ارتفع سعر الذهب في العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.4% ليصل إلى 2,617.20 دولار.
قال كلوين وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في OANDA:
“نحن نشهد حاليًا عمليات شراء انتهازية حيث انخفضت الأسعار إلى ما دون مستوى 2,600 دولار. في الجلسات الأخيرة، تأثرت أسعار الذهب بارتفاع الدولار نتيجة التوقعات المتعلقة بسياسات التضخم وتأثيرها على دورة خفض أسعار الفائدة.”
وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمؤسسة CME، يعتقد المتداولون أن هناك احتمالًا بنسبة 58.7% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، بينما كانت هذه النسبة 77.3% قبل أسبوع.
يُعرف الذهب بأنه وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبيته لأن هذا المعدن الثمين لا يحقق عائدًا لحامله.
ستُنشر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، وقال وونغ إنه إذا أظهرت هذه البيانات أن التضخم تحت السيطرة، فقد يرتفع سعر الذهب إلى مستوى 2,650 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) وأرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس، وبيانات مبيعات التجزئة في نهاية الأسبوع. كما يراقب المستثمرون بعناية خطابات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وبقية مسؤولي البنك المركزي الأمريكي.
أعلن بنك ANZ في مذكرة:
“من المحتمل أن تؤدي خطط ترامب لاستمرار خفض الضرائب بعد عام 2025 وزيادة النفقات إلى إضعاف الوضع المالي الأمريكي، مما قد يمهد الطريق لتغييرات في السياسة الاقتصادية الكلية التي ستكون لصالح الذهب.”
في سوق المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 1% لتصل إلى 31 دولارًا، وزاد البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 953.22 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 953.84 دولار.
