ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي، وبلغت أعلى مستوى لها خلال أسبوع، مدفوعة بالتوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، والتي دفعت المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
سجل سعر الأونصة في المعاملات الفورية ٢،٦٢٨.٧٦ دولار، بزيادة قدرها ٠.٦٪، وهو أعلى مستوى منذ ١١ نوفمبر. كما استقر سعر الذهب في العقود الآجلة الأمريكية عند ٢،٦٣١ دولار، بزيادة مماثلة.
يوم الإثنين، حققت أسعار الذهب قفزة بنسبة ٢٪، وهي أكبر زيادة يومية منذ منتصف أغسطس، بعدما تعافت سريعاً من أدنى مستوى لها في شهرين.
وصرّح دانيال قالي، استراتيجي السلع في TD Securities:
“تغيير العقيدة النووية الروسية بعد أول هجوم صاروخي بعيد المدى من أوكرانيا على الأراضي الروسية أدى إلى تدفق الاستثمارات نحو الذهب كملاذ آمن.”
تعززت جاذبية الذهب بفعل التوترات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية واستمرار بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ويرى محللو Commerzbank أن غياب تراجع العوامل الداعمة للذهب ساهم في زيادة الطلب عند المستويات السعرية المنخفضة.
تشمل العوامل الرئيسية الداعمة لأسعار الذهب حالة عدم اليقين الجيوسياسي، وشراء البنوك المركزية، وتفاقم العجز في الميزانية لدى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
حاليًا، يقدّر المتداولون احتمالًا بنسبة ٦٣٪ لتقليص سعر الفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس في ديسمبر. ومن المتوقع أن توفر خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع رؤى إضافية حول مسار تخفيض سعر الفائدة.
أيضًا، ساهم ضعف الدولار الأمريكي، بعد ارتفاعه القوي الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له خلال عام، في دعم أسعار الذهب. فالانخفاض في قيمة الدولار يجعل هذا المعدن الثمين أكثر جاذبية للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
في أسواق المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة بنسبة ٠.١٪ ليصل إلى ٣١.١٧ دولار، وهو أعلى مستوى خلال أسبوع. كما زاد البلاتين بنسبة ٠.٥٪ ليصل إلى ٩٧١.٦٦ دولار. أما البلاديوم، فقد شهد ارتفاعًا بنسبة ٢.٨٪ بعد زيادة تجاوزت ٥٪ يوم الإثنين، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أسبوعين عند ١،٠٣٢.٩٩ دولار.
