أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في بيان صدر يوم 19 نوفمبر عن توسيع أكاديمية تدريب البلوكتشين الخاصة به لتشمل تدريب 24 ألف موظف من موظفي المنظمة الأممية على مستوى العالم. يأتي هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة ألجوراند (Algorand Foundation) كخطوة بارزة نحو تعزيز مهارات موظفي الأمم المتحدة في مجال التكنولوجيا الحديثة.
صرّحت دورو أنجر لي (Doro Unger-Lee)، مديرة التعليم والتعلم المالي في مؤسسة ألجوراند، بأن الهدف من هذا البرنامج هو تمكين موظفي الأمم المتحدة من استخدام تكنولوجيا البلوكتشين لبناء “مستقبل أكثر استدامة وعدلاً”. وأكدت أن الشفافية والكفاءة التي تتيحها تقنية البلوكتشين تُعد من العناصر الضرورية لتحسين فعالية برامج التنمية المستدامة.
تم إطلاق أكاديمية البلوكتشين في أواخر عام 2023، وهي تُقدم برامج تدريبية متخصصة حول تكنولوجيا البلوكتشين وتطبيقاتها المحتملة في مشاريع التنمية. ووفقاً للبيان، حصل أكثر من 30 موظفاً في المرحلة التجريبية على شهادات متخصصة بعد اجتياز أكثر من 18 ساعة تدريبية أُضيفت إلى المنهاج الدراسي.
وتشمل برامج الأكاديمية مجالات متعددة، مثل استخدام العقود الذكية، وإدارة السجلات الرقمية، وتعزيز الشفافية في أنظمة التمويل الدولي. يُتوقع أن تسهم هذه البرامج في تعزيز قدرة موظفي الأمم المتحدة على التعامل مع التحديات المعاصرة التي تتطلب تكاملاً أكبر بين التكنولوجيا والتنمية.
سيكون البرنامج الموسّع متاحاً الآن بفضل منهاج أكثر شمولاً، لجميع موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومتطوعي الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة الاستثماري للتنمية. كما سيستفيد المشاركون من برامج تدريبية عبر الإنترنت وورش عمل عملية تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتطبيقها في مشاريعهم اليومية.
تعمل الأمم المتحدة منذ عام 2015 على دراسة استخدامات تكنولوجيا البلوكتشين في قطاعات متعددة. شملت هذه الاستخدامات تتبع سلاسل توريد الكاكاو بهدف تحسين الشفافية والعدالة في التجارة الدولية، بالإضافة إلى تمكين الاستثمارات الرقمية المؤثرة التي تركز على التنمية المستدامة.
يتماشى هذا التوسع مع الجهود الأوسع للأمم المتحدة، ومنها إطلاق منصة Guardian وخدمة Managed Guardian Service لأسواق الكربون في ديسمبر 2023. وتعمل هذه المنصة، التي تم تطويرها بالتعاون مع مؤسسة HBAR، على تسهيل القياس الرقمي وإعداد التقارير والتحقق في أسواق الكربون باستخدام بلوكتشين Hedera.
يُتوقع أن تكون هذه المبادرات جزءاً من رؤية أوسع تسعى إلى دمج التكنولوجيا في مختلف جوانب عمل الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
الصبر. الصدق والمصداقية