شهدت أسواق الأسهم الأمريكية أكبر مكاسب شهرية لها في عام ٢٠٢٤ خلال نوفمبر، حيث ارتفعت أسهم شركات أشباه الموصلات يوم الجمعة.
أغلق مؤشر S&P 500 وDow Jones عند مستويات قياسية في جلسة قصيرة بسبب عطلة، حيث اقترب مؤشر Dow Jones من حاجز ٤٥٠٠٠ نقطة.
حققت أسهم شركات أشباه الموصلات، مثل Applied Materials وLam Research وإنفيديا، مكاسب كبيرة. جاء ذلك بعد تقرير من بلومبرغ يشير إلى أن قيود إدارة بايدن المخطط لها على مبيعات القطاع إلى الصين قد تكون أقل صرامة مما كان متوقعاً.
كما ارتفعت أسهم شركة الألعاب Hasbro بنسبة ٢٪ بعد تغريدة من إيلون ماسك على منصة X أثارت تكهنات حول استحواذ محتمل.
وفقاً لبيانات Dow Jones، حقق مؤشرا Dow Jones وS&P 500 أكبر مكاسب شهرية لهما في عام ٢٠٢٤. كما قفز مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة، محققًا مكاسب شهرية بنسبة ١١٪ تقريبًا.
أثار فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية هذا الشهر موجة ارتفاع في أسواق الأسهم، حيث يراهن المستثمرون على أن التخفيضات الضريبية وإلغاء القوانين التنظيمية المقترحة ستعزز أرباح الشركات. ورغم تعهداته بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، فقد تم تجاهل تلك التعهدات إلى حد كبير من قبل المتداولين، على الرغم من تأثر بعض القطاعات، مثل أسهم السيارات.
قالت Susannah Streeter، رئيسة قسم الأموال والأسواق في Hargreaves Lansdown:
“ما زال هناك الكثير من الحماس المرتبط باعتقاد المستثمرين بأن التأثيرات السلبية للتعريفات الجمركية قد لا تحدث”.
أغلقت تسعة من أصل أحد عشر قطاعًا في مؤشر S&P 500 على ارتفاع يوم الجمعة، في حين استأنفت بيتكوين مسيرتها نحو حاجز ١٠٠ ألف دولار، حيث تم تداولها فوق ٩٧ ألف دولار.
تاريخيًا، يُعد ديسمبر شهرًا قويًا لأسواق الأسهم، ويأمل المستثمرون أن يستمر هذا الأداء الإيجابي لإنهاء عام شهد ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة ٢٦٪. قال José Torres، كبير الاقتصاديين في Interactive Brokers:
“التفاؤل بشأن قدوم سانتا كلوز لن يقتصر على الأطفال”.
في سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل ١٠ سنوات يوم الجمعة إلى ٤.١٩٢٪، بانخفاض طفيف عن مستواه قبل شهر.
يتطلع المستثمرون الأسبوع المقبل إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك الإنفاق على البناء وتقرير الوظائف لشهر نوفمبر. كما سيترقبون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيسه Jerome Powell.
تستمر أسواق الأسهم الأمريكية في الاستفادة من الآمال بخفض أسعار الفائدة، مما قد يدفع الاقتصاد ويزيد شهية المستثمرين للمخاطرة. ومع ذلك، أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا إلى أنهم قد يوقفون تخفيضات الفائدة إذا تباطأ التقدم في مكافحة التضخم بسبب قوة الاقتصاد.
