ما هو تداول الاتجاه في الفوركس؟ | التدريب الشامل مع المؤشرات اللازمة

تداول الاتجاه، ببساطة، هو فن تحديد ومتابعة اتجاهات السوق السائدة. تخيل أنك تقف على الشاطئ وتنظر إلى أمواج البحر الهادرة. يعرف راكب الأمواج الماهر متى ينزل إلى الماء، وأي موجة يختار، وكيفية ركوبها طوال الطريق. تداول الاتجاه يفعل الشيء نفسه تمامًا في الأسواق المالية.
تشير الإحصائيات إلى أنه في حوالي 70% من الحالات، تتحرك الأسواق المالية في اتجاه معين، وهذه هي الفرصة الذهبية التي يبحث عنها متداولو الاتجاه.
وبطبيعة الحال، يتطلب فن التداول على الاتجاه فهمًا عميقًا للأدوات التحليلية. على سبيل المثال، يعد مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يتراوح من 0 إلى 100، أحد هذه الأدوات.
عندما ينخفض مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 30، فقد يشير ذلك إلى انعكاس الاتجاه – وهي اللحظة التي ينتظرها متداول الاتجاه المحترف. كما أن مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، الذي يتحرك بين 0 و100، يعد أداة قوية لقياس قوة الاتجاه. عندما يكون مؤشر ADX أعلى من 25، فهذا يشير إلى اتجاه قوي.
ما هو الاتجاه؟
عندما نتحدث عن هذه العملية، يبدو الأمر كما لو أننا ننظر في مرآة تظهر الماضي. يخبرنا الاتجاه بالمسار الذي سلكه السوق من قبل. ولهذا السبب، يطلق عليه مؤشر التأخير.
كما أن خطوط الاتجاه تشبه المنارات في التحليل الفني. عملهم مهم، ولكن عليك أن تعرف كيفية استخدامها. يربط خط الاتجاه نقاط سعر مختلفة ويستمر في المستقبل. يمكن أن يلعب هذا الخط دور الدعم أو المقاومة. ومن المثير للاهتمام أنه حتى السعر نفسه يمكن أن يكون خط اتجاه، وفي هذه الحالة يطلق عليه خط الاتجاه الأفقي.
في تداول الاتجاه، يمكن أن يكون لاختيار وسيط ذي أقل فروق أسعار تأثيرًا كبيرًا على ربحيتك، لأنه في هذا النوع من التداول، والذي غالبًا ما يكون له حجم وعدد كبير، حتى الاختلافات الصغيرة في السبريد يمكن أن تتحول إلى مبالغ كبيرة بمرور الوقت.
تعمل مؤشرات الاتجاه مثل الجدران غير المرئية. في بعض الأحيان يدعمون السعر وأحياناً يوقفون نموه. يستخدم متداولو الاتجاه أدوات مثل المتوسطات المتحركة وMACD ومؤشر ستوكاستيك ومؤشر القوة النسبية لفهم متى تبدأ الاتجاهات وتنتهي.
ما هو تداول الاتجاه؟
تداول الاتجاه أو التداول بناءً على الاتجاه هو استراتيجية تداول في الأسواق المالية مثل الفوركس والعملات الرقمية، حيث يحاول المتداول تحديد الاتجاه الرئيسي لحركة السعر والتوافق معه. ببساطة، تداول الاتجاه يشبه ركوب الموجة؛ يحاول المتداول تحديد الاتجاه السائد في السوق والاستفادة منه أثناء استمراره.

في هذه الطريقة، يستخدم المتداولون أدوات التحليل الفني مثل المتوسطات المتحركة وخطوط الاتجاه ومؤشرات الزخم لتحديد أنماط الأسعار.
عندما يتم تحديد الاتجاه، يدخل المتداول السوق في اتجاهه. إذا كان الاتجاه صاعدًا، فيقوم المتداول بفتح صفقة “Long” (أي يشتري)، وإذا كان هابطًا، فانه يفتح صفقة “Short” (أي بيع). الهدف هو السير مع هذا الاتجاه قدر الإمكان وتحقيق الربح. تُستخدم هذه الإستراتيجية عادةً للتداول على المدى المتوسط والطويل، ولكن يمكن استخدامها في أي إطار زمني.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما ينقسم المتداولون الذين يستخدمون هذه الطريقة إلى فئتين:
- متداولو المراكز الذين يشبهون عدائي الماراثون ويحتفظون بالتداول طوال الاتجاه بأكمله
- المتداولون المتأرجحون، مثل عدائي القدرة، يركضون من بداية الاتجاه إلى نهايته.
بشكل عام، يعتمد التداول على الاتجاه على الاعتقاد بأن الأسواق يمكن التنبؤ بها إلى حد ما، وأنه من خلال دراسة الماضي، يمكن للمرء التنبؤ بالمستقبل إلى حد ما. وهذه الطريقة تشبه فن التنبؤ بالطقس؛ ومن خلال دراسة الأنماط الماضية، نحاول أن نفهم ما سيحدث غدًا.
أنواع مختلفة من الاتجاهات في تداول العملات الأجنبية
بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الحركات التي من الضروري معرفتها. أولاً، عملية الصعود (Uptrend) التي تعمل مثل صعود الدرج. ثانيًا، الاتجاه الهبوطي (Downtrend)، وهو مشابه للحركة الهبوطية على الدرج. ثالثا، الاتجاه المحايد (Range) أو ما يسمى بسوق “النطاق”.
1- الاتجاه الصاعد
عندما يرتفع سعر السوق، يطلق عليه اتجاه صعودي. إذا كنت ترغب في الاستفادة من هذه التحركات، فأنت بحاجة إلى الدخول في مركز شراء فقط عندما تصل الأسعار إلى مستويات أعلى.

على سبيل المثال، لنفترض أن سعر أحد أزواج العملات ارتفع بمقدار 10 دولارات، ثم انخفض بمقدار 5 دولارات، ثم زاد مرة أخرى بمقدار 11 دولارًا وانخفض بمقدار 4 دولارات. في هذه الحالة، نقول أن السوق في اتجاه صاعد، لأنه يشهد قمم وقيعان أعلى في الأسعار.
2- الاتجاه الهابط
والآن دعنا ننتقل إلى الاتجاه الهبوطي. عندما ينخفض سعر السوق، نقول أنه في اتجاه هبوطي. في هذه الحالة، عليك اتخاذ مراكز بيع أو شورت.

على سبيل المثال، انخفض سعر السهم بمقدار 15 دولارًا، ثم ارتفع بمقدار 7 دولارات، ثم انخفض مرة أخرى بمقدار 20 دولارًا، ثم ارتفع بمقدار 10 دولارات. وهذا اتجاه هبوطي، حيث يصل السعر إلى نقاط أقل وأدنى.
3- الاتجاه المحايد أو Range
لكن في بعض الأحيان لا يرتفع سعر السوق ولا ينخفض. تسمى هذه الحالة بالعملية المحايدة أو النطاق. إذا كنت تبحث عن الاتجاهات، فإنك عادةً لا تهتم بهذه الأنواع من الحركات.

ولكن حسنًا، إذا كنت متداولًا ضمن نطاق محدد أو مضارب (Scalper) – أي أنك تتطلع إلى الاستفادة من تقلبات السوق قصيرة المدى جدًا – فيجب أن تكون على دراية بهذه التحركات المحدودة.
ما التداول على عكس الاتجاه؟
التداول في الاتجاه المعاكس هو أسلوب مثير للاهتمام. في هذه الطريقة، تحاول توقع تغير الاتجاه والتداول مقابل الاتجاه الحالي. تُستخدم هذه الإستراتيجية غالبًا للتداول على المدى المتوسط وهي نوع من التداول المتأرجح لأنك تتوقع أن يتغير الاتجاه أو ما يسمى بـ “التأرجح”.
لنفترض أن سعر الأصل الذي كان يرتفع لفترة طويلة بدأ فجأة في الانخفاض أو العكس. وهذا ما يسمى تغيير الاتجاه. يمكنك استخدام هذا التغيير لصالحك.
يتم هذا النوع من التداول قصير الأجل إما عن طريق الخروج من التداول قبل اكتمال التغيير، أو عن طريق الدخول في التداول في وقت مبكر من التغيير. وهذا ما يسمى “التداول عكس الاتجاه” أو “التداول ضد الاتجاه”.
في هذه الطريقة، يمكنك فحص أنماط الاتجاه وشراء أو بيع الأصول التي تحركت لأعلى أو لأسفل. ما هو الغرض؟ الهدف وراء هذا النوع من التداول هو أن تتمكن من شرائه أو بيعه بسعر أفضل عندما يتحول الاتجاه مرة أخرى. المتداولون الذين يستخدمون هذه الإستراتيجية راضون عن الأرباح الصغيرة ويعرفون كيفية تجنب الخسائر الكبيرة إذا لم تنجح توقعاتهم.
ما هما النوعان الرئيسيان لتداول الاتجاه؟
النوعان الرئيسيان لتداول الاتجاه هما تداول الاتجاه قصير المدى وتداول الاتجاه طويل المدى.

1- تداول الاتجاه قصير المدى
يولي المتداولون على المدى القصير، أولئك الذين يتداولون خلال النهار، اهتمامًا وثيقًا بالاتجاهات قصيرة المدى ويهدفون إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار الصغيرة. هناك طرق مختلفة للقيام بذلك، مثل تداول المضاربة أو السكالبنج، وهو نوع سريع جدًا من التداول.
- تداول الاتجاه اليومي: غالبًا ما يحتفظ هؤلاء المتداولون بمراكزهم حتى نهاية اليوم. يقومون بفحص الاتجاهات التي قد تستمر لبضع دقائق أو ساعات فقط. على سبيل المثال، في الاتجاه الصعودي، قد يستخدمون نقطة توقف زائدة لحماية أرباحهم من التغيرات المفاجئة.
2- تداول الاتجاه طويل المدى
في تداول الاتجاه طويل المدى، فإنك تحتفظ بمركزك لفترة أطول من الوقت. يمكن أن تكون هذه الفترة بضعة أسابيع أو بضعة أشهر أو حتى بضع سنوات. يولي المتداولون على المدى الطويل المزيد من الاهتمام للتحليل الأساسي ويحاولون فهم كيف سيكون السوق في المستقبل. إنهم ليسوا قلقين للغاية بشأن التقلبات اليومية ويولون المزيد من الاهتمام للاتجاه العام والعوامل المؤثرة عليه.
- تداول المركز: في هذه الطريقة، يتم الاحتفاظ بالمركز لفترة طويلة ويتم إيلاء اهتمام أقل للتقلبات قصيرة المدى. غالبًا ما يستخدم المتداولون بأسلوب تداول المراكز التحليل الأساسي للتنبؤ باتجاهات الأسعار المحتملة.
مثال على تداول الاتجاه في الفوركس
يظهر الرسم البياني أدناه بضعة أسابيع من النشاط، حيث نرى المتوسطين المتحركين لمدة 9 أيام و21 يومًا، وخطوط الاتجاه، ومؤشر القوة النسبية. الآن دعونا نتفحص هذا المخطط.

عندما ينخفض مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 30، فهذا يعني أن الأصل في منطقة ذروة البيع وهناك احتمالية لانعكاس الاتجاه. وبعد ذلك مباشرة، نرى تقاطع المتوسطين المتحركين لمدة 9 أيام و 21 يومًا، وهو ما يعد أيضًا إشارة إلى احتمال انعكاس الاتجاه نحو الاتجاه الصعودي.
في هذه الحالة، قد تقرر شراء هذا الأصل لأن هناك علامتين مهمتين تخبرانك بأن الاتجاه يتغير. يمكنك الآن متابعة هذا الاتجاه حتى يصل مؤشر القوة النسبية إلى ما فوق 70. عندما يتجاوز مؤشر القوة النسبية 70، فهذا يعني أن الأصل في منطقة ذروة الشراء وهذا هو الوقت المناسب للبيع.
3 مؤشرات رئيسية وعملية لتداول الاتجاه في الفوركس
ابتكر المتداولون طرقًا مختلفة لتحديد اتجاهات السوق الرئيسية. إحدى هذه الطرق هي التحقق بعناية من حركة السعر. ولكن إذا أردنا التحدث عن الطرق الأكثر شعبية، فيجب أن نذكر استخدام المؤشرات الفنية. هذه المؤشرات هي أدوات تساعد المتداولين على فهم اتجاهات السوق بشكل أفضل واتخاذ قرارات تداول أكثر دقة.
1- مؤشر المتوسط المتحرك (Moving average)
يقوم مؤشر المتوسط المتحرك (MA) بالضبط بما يوحي به اسمه: فهو يحسب متوسط سعر الأصل خلال فترة زمنية محددة. يعمل هذا على تسهيل تقلبات الأسعار وإنشاء خط بسيط يساعد المتداولين على رؤية الاتجاهات بشكل أفضل.
يفضل بعض المتداولين استخدام المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا أو 200 يوم، ولكن هذا الاختيار يعتمد على الذوق الفردي والاستراتيجية. المتوسطات المتحركة متأخرة قليلا عن سعر السوق. أي أنا لا تستطيع التنبؤ بالمستقبل، بل تخبر فقط بما حدث في الماضي. ومع ذلك، فهي مفيدة جدًا لمتداولي الاتجاه، حيث يؤكد MA الاتجاه ما إذا كان السوق يتجه للأعلى أو للأسفل أو جانبيًا.
عند النظر إلى المتوسط المتحرك، فإن الخطوة الأكثر أهمية هي رؤية ما إذا كان مخطط السعر يسير فوقه أو تحته.
- إذا كان السعر في الأعلى، فهذا يعني أن السوق في اتجاه صاعد.
- إذا كان مخطط السعر في الأسفل، فإن الاتجاه هبوطي.
ولكن هناك طريقة أفضل: استخدم متوسطين متحركين وانظر أين يتقاطعان. توضح لك هذه الطريقة أن اتجاه السعر يتغير.

في هذه الطريقة، عادة ما يتم استخدام نوعين من المتوسط المتحرك الأسي (EMA): أحدهما سريع والآخر بطيء. على سبيل المثال، يمكنك استخدام المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام (الخط الأزرق) والمتوسط المتحرك الأسي لمدة 14 يومًا (الخط الأحمر).
عندما يتحرك الخط السريع للأعلى من الأسفل ويتقاطع مع الخط البطيء، فهذه إشارة جيدة للشراء. من ناحية أخرى، عندما يتحرك الخط السريع لأعلى ولأسفل ويتقاطع مع الخط البطيء، فهذه إشارة للبيع.
2- مؤشر القوة النسبية (RSI)
مؤشر القوة النسبية، أو RSI، هو أداة تستخدم لتحديد قوة تحركات الأسعار وإشارات الشراء المتزايد (ذروة الشراء) أو البيع المتزايد (ذروة البيع). من خلال النظر إلى متوسط الأرباح والخسائر خلال عدد معين من الفترات – عادة 14 فترة – يحدد هذا المؤشر ما إذا كانت تحركات الأسعار في الغالب إيجابية أم سلبية.
يتم عرض مؤشر القوة النسبية كنسبة مئوية تتقلب بين صفر و100. عندما يتجاوز هذا المؤشر 70، يقال إن السوق في وضع “ذروة الشراء”، وعندما ينخفض إلى أقل من 30، يقال إن السوق في وضع “ذروة البيع”.

الشيء المثير للاهتمام هو أن السوق يمكن أن يظل في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع لفترة طويلة. مؤشر القوة النسبية ليس بالضرورة إشارة إلى تغيير فوري في الاتجاه، لأنه في حين أن مؤشر القوة النسبية يتقلب فقط بين صفر و 100، فإن سعر السوق يمكن أن يتغير على نطاق أكبر بكثير.
بشكل عام، سيستخدم متداول الاتجاه الذي يكون في مركز شراء (Long) إشارة ذروة الشراء كنقطة لتأمين أرباحه والخروج من التداول. في حين أن المتداول الذي يتطلع إلى فتح مركز بيع (Short) يستخدم إشارة ذروة الشراء كنقطة دخول.
متداولو الاتجاه الذين يستخدمون إشارة ذروة البيع يفعلون العكس: فهم يستخدمون إشارة ذروة البيع كنقطة للخروج من صفقات البيع وفتح صفقات الشراء.
3- مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)
يعد مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية أو ADX أداة مفيدة لقياس قوة الاتجاه في السوق ويتراوح من 0 إلى 100. عندما يكون مؤشر ADX بين 25 و100، فهذا يعني أن الاتجاه قوي وكلما زاد الرقم، ازدادت قوة الاتجاه. أما إذا كان مؤشر ADX أقل من 25، فهذا يشير إلى أن الاتجاه ضعيف.
عادة ما ترى ADX مع مؤشر آخر يسمى DMI (تقييم اتجاه الاتجاه من خلال مقارنة الارتفاعات والانخفاضات السابقة). يتكون DMI من خطين: +DI (إيجابي) و-DI (سلبي). بينما يظهر مؤشر ADX قوة الاتجاه، يشير هذان الخطان إلى اتجاه الاتجاه.

انتبه الآن إلى هذه النقطة المهمة: إذا تقاطع +DI فوق -DI وADX أعلى من 25 في نفس الوقت، فهذه إشارة جيدة لبداية الاتجاه الصعودي. في هذه الحالة، قد يكون هذا هو الوقت المناسب للشراء. على العكس من ذلك، إذا تجاوز -DI فوق +DI وكان مؤشر ADX أعلى من 25، فمن المحتمل أن يكون هناك اتجاه هبوطي وقد يكون فرصة جيدة للبيع.
بالطبع، تذكر أنه لا يوجد مؤشر مثالي. لا يعمل ADX وDMI دائمًا بشكل جيد أيضًا. ولكن يمكنك استخدامهما للعثور على الأسواق ذات الاتجاه القوي.
مزايا وعيوب تداول الاتجاه
إحدى نقاط القوة في التداول على الاتجاه هي مرونته في التوقيت – سواء كنت متداولًا يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا، يمكنك استخدامه.
ولكن مثل أي استراتيجية أخرى، فإن تداول الاتجاه ليس خاليًا من العيوب. في بعض الأحيان قد تتلقى إشارات مضللة. كما أن الأدوات المستخدمة في هذه الطريقة عادة ما تكون بطيئة بعض الشيء في الاستجابة للتغيرات، وبالطبع، هناك دائمًا خطر أن يتغير الاتجاه فجأة ويفاجئك.
المزايا | العيوب |
---|---|
يمكن استخدامها في أسواق مختلفة (الأسهم، العملات، السلع، المؤشرات) | إمكانية استقبال إشارات خاطئة |
إمكانية الاستفادة من الحركة القوية للسوق | استخدام المؤشرات المتأخرة مثل المتوسطات المتحركة |
قابلة للتكيف مع جداول التداول المختلفة | خطر حدوث تغيير مفاجئ في الاتجاه |
مناسبة لمختلف الاستراتيجيات من التداول اليومي إلى التداول المتأرجح | التحدي في تحديد الاتجاه بدقة بسبب تقلبات الأسعار |
ما هو الفرق بين تداول الاختراق وتداول الاتجاه؟
لقد تحدثنا بالفعل عن تداول الاتجاه، والآن دعونا نلقي نظرة على تداول الاختراق. هذه الطريقة مختلفة قليلا. لنفترض أن سعر الأصل يرتفع وينخفض بين سعرين محددين لفترة من الزمن. وتسمى هذه الحالة “المدى أو النطاق”. عندما يخرج السعر من هذا النطاق، يحدث “الاختراق”. بعد الاختراق، تتصرف مثل متداول الاتجاه. لماذا؟ لأنك تريد تحقيق أقصى استفادة من هذا الاتجاه الجديد.
دعونا نرى مثالا حقيقيا. لنفترض أنك تنظر إلى زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD. يمكنك أن ترى أن السعر تذبذب بين 1.05 و 1.07 لبعض الوقت. هذا نطاق. تخيل الآن أن السعر ارتفع فجأة فوق مستوى 1.07. يعد هذا اختراقًا صعوديًا وقد يشير إلى بداية اتجاه جديد.
ما هو الفرق بين الزخم وتداول الاتجاه؟
ربما سألت نفسك ما إذا كان هناك فرق بين تداول الاتجاه وتداول الزخم (Momentum). صحيح أن هذين الأمرين متشابهان، لكن هناك اختلافات بينهما أيضًا. دعونا نلقي نظرة فاحصة على هذا معا.
كما قلنا من قبل، في تداول الاتجاه، يمكنك شراء أصل عندما يرتفع أو ينخفض. الهدف هو ركوب موجة الاتجاه الحالي والخروج منها.
ولكن ما هو الزخم؟ يشير الزخم إلى سرعة أو تسارع حركة سعر الأصل. في هذه الطريقة، يقوم المتداولون بشراء الأصول التي تتمتع بزخم جيد، أي أنها تتحرك بسرعة.
لنأخذ مثالا. في عام 2021، خلال ما أصبح يُعرف بعصر الأسهم الميمية، حظيت شركات مثل GameStop وAMC وBad Beth & Beyond بزخم قوي، مما يجعلها خيارات جذابة لمتداولي الزخم.
والشيء المثير للاهتمام هو أن فرص التداول بالزخم يمكن أن تحدث حتى عندما لا يكون الأصل في اتجاه صعودي قوي. لذا تذكر، على الرغم من وجود أوجه تشابه بين تداول الاتجاه وتداول الزخم، إلا أن لكل منهما خصائصه الخاصة.
كيف تتداول مع الاتجاه؟
تداول الاتجاه يعني التوافق مع الاتجاه الحالي للسوق. للقيام بذلك، تحتاج إلى تحديد الاتجاه والتخطيط للدخول وإيقاف الخسارة وتحديد نقاط الخروج. يجب عليك أيضًا الانتباه إلى الإطار الزمني وظروف السوق.

1- تعرف على الاتجاه
يشير الاتجاه في التداول إلى الاتجاه العام لحركة السوق أو أصل معين. يتضمن فهم الاتجاهات التعرف على أنماط تحركات الأسعار في أطر زمنية مختلفة. يمكنك استخدام خطوط الاتجاه التي تربط بين الارتفاعات والانخفاضات في الأسعار، والمتوسطات المتحركة التي تعمل على تسهيل تقلبات الأسعار.
2- اختر الإطار الزمني الخاص بك
يعد اختيار الإطار الزمني المناسب أمرًا مهمًا للغاية في تداول الاتجاه. غالبًا ما يركز المتداولون اليوميون على أطر زمنية أقصر مثل الدقائق أو الساعات، بينما قد ينظر المتداولون المتأرجحون إلى الرسوم البيانية اليومية أو الأسبوعية. يحتوي كل إطار زمني على فرص ومخاطر مختلفة، وفهم ذلك يمكن أن يكون له تأثير كبير على نجاح تداولك.
3- خطط لدخول الصفقة
تخطيط الدخول يعني تحديد المكان الذي ستدخل فيه التجارة بناءً على الاتجاه. ابحث عن أنماط مثل الاختراقات أو التصحيحات كإشارات دخول. يعد توقيت دخولك أمرًا مهمًا للغاية ويمكن أن يكون له تأثير كبير على نتيجة تداولك.
4- وضع حد للخسارة
يقوم أمر وقف الخسارة تلقائيًا بإغلاق صفقتك بسعر محدد مسبقًا للحد من الخسائر المحتملة. إنها أداة مهمة في تداول الاتجاه، خاصة في الأسواق المتقلبة. يساعد تحديد وقف الخسارة على إدارة المخاطر ويضمن إبقاء الخسائر عند مستوى مقبول.
ما هو أفضل وقت لدخول الاتجاه؟
ومن الناحية المثالية، فإن الدخول في بداية الاتجاه أو أثناء تصحيح الأسعار في اتجاه قوي له أكبر احتمال للربح. وبطبيعة الحال، قبل الدخول في الصفقة، يجب عليك البحث عن علامات واضحة على قوة واستقرار الاتجاه. يعد توقيت نقاط الدخول فنًا وعلمًا لأنه يتطلب فهمًا عميقًا لإشارات السوق وأنماط الشموع. وفيما يلي نحدد كيفية الدخول في كل عملية.
- الاتجاه القوي: أفضل وقت للدخول في اتجاه قوي هو بعد تصحيح بسيط أو ثبات السعر، مما يشير إلى أن الاتجاه من المرجح أن يستمر. إن الدخول في اتجاه قوي يزيد من احتمالية نجاح التداول، ولكن يجب عليك أيضًا أن تكون على دراية بالتغيرات المحتملة في وجهة الاتجاه.
- الاتجاه الصحيح: الاتجاه الصحيح عادة ما يكون أقل تقلبًا ويمنحك المزيد من الوقت للتحليل واتخاذ القرارات. غالبًا ما تكون نقطة الدخول الجيدة في الاتجاه الصحيح بعد فترة التماسك أو ثبات السعر، حيث يستقر السعر قبل مواصلة اتجاهه.
- الاتجاه الضعيف: في الاتجاه الضعيف، تكون تحركات الأسعار غير منتظمة وليس لها اتجاه واضح. لهذا السبب، فإن هذه الاتجاهات ليست مثالية لتداول الاتجاه. المفتاح هو البحث عن علامات أقوى للاستمرار، مثل الاختراق من نمط الثبات.
4 نصائح لإدارة المخاطر في تداول الاتجاه
الهدف الرئيسي في إدارة المخاطر هو زيادة أرباحنا مع تقليل مخاطر السوق. يستخدم متداولو الاتجاه العديد من أساليب إدارة المخاطر:
- وقف الخسارة المتحرك: تقوم هذه الأداة بإيقاف التداول تلقائيًا عندما يصل إلى مستوى معين. على سبيل المثال، لنفترض أنك اشتريت EUR/USD بسعر 1.1000. بدلاً من وضع وقف الخسارة الثابت عند 1.0950، يمكنك استخدام وقف الخسارة المتحرك بمقدار 50 نقطة. إذا وصل السعر إلى 1.1100 ثم انعكس، فسوف تحتفظ بما لا يقل عن 50 نقطة من الربح.
- حد الربح: توقف هذه الأداة التداول عند مستوى ربح معين. من المهم استخدامه، لأنه يساعدك على الربح وفقًا لجدولك الزمني.
- الخروج اليدوي: في هذه الطريقة تقوم أنت بتحديد وقت الخروج من الصفقة بنفسك. على سبيل المثال، عندما يُظهر الرسم البياني أنماطًا انعكاسية مثل الرأس والكتفين أو القمم والقيعان المزدوجة، أو عندما تتشكل أنماط شموع معينة مثل دوجي أو المطرقة، فإنك تخرج من التداول.
الملخص
يعد تداول الاتجاه استراتيجية قوية في الأسواق المالية تسمح للمتداولين بالاستفادة من تحركات الأسعار الكبيرة. تعتمد هذه الطريقة على تحديد ومتابعة اتجاهات السوق السائدة وتستخدم أدوات التحليل الفني مثل المتوسط المتحرك ومؤشر القوة النسبية وADX.
على الرغم من أن تداول الاتجاه يمكن أن يكون مربحًا، إلا أنه يتطلب مهارة وصبرًا وإدارة حذرة للمخاطر. أيضًا، يجب أن يكون المتداولون على دراية بالاختلافات بين أنواع الاتجاهات (الصعودية والهبوطية والمحايدة) ومعرفة كيفية استخدام أدوات مختلفة لتحديد نقاط الدخول والخروج.
الأسئلة المتداولة
هل يتعين عليك الجلوس على الشاشة طوال اليوم لتداول الاتجاه؟
لا، ليس بالضرورة. يمكن إجراء تداول الاتجاه في أطر زمنية مختلفة. يفضل بعض المتداولين متابعة الاتجاهات اليومية، بينما قد يتابع البعض الآخر الاتجاهات الأسبوعية أو حتى الشهرية.
كيف أعرف ما إذا كان هذا اتجاهًا قويًا حقًا أم مجرد فقاعة عابرة؟
هذا السؤال يشبه السؤال، “كيف نعرف إذا كان الجو دافئًا بالفعل أم أنه مجرد يوم مشمس؟” لاكتشاف قوة الاتجاه، يمكنك استخدام أدوات مثل مؤشر ADX. إذا كان مؤشر ADX أعلى من 25، فهذا يشير عادةً إلى اتجاه قوي.
هل من الممكن القيام بتداول الاتجاه برأس مال منخفض؟
نعم، يمكنك البدء في التداول على الاتجاه برأس مال قليل، لكن إدارة المخاطر تصبح أكثر أهمية في هذه الحالة. على سبيل المثال، يعد استخدام الرافعة المالية بعناية، والتركيز على الأسواق الأقل تقلبًا، والبدء بصفقات أصغر، من الاستراتيجيات الجيدة.
كيف يمكنني تجنب الخسائر الفادحة إذا تغير الاتجاه فجأة؟
الحل الرئيسي هو استخدام حد الخسارة المتحركة. تعمل هذه الأداة كرجل إنقاذ يتحرك معك ويخرجك من الماء إذا تغير المد (أو الاتجاه هنا).