للتداول والنشاط في سوق الفوركس العديد من المزايا والفوائد من حيث القيمة السوقية. في هذه المقالة نستعرض إليك مجموعة من مميزات سوق الفوركس مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.
التداول بدون وسيط في الفوركس
تداول فی الفورکس يلغي الوسطاء ويسمح لك بالتداول مباشرة مع السوق الذي يحدد سعر زوج عملات معين.
حجم تداول الفورکس المرتفع
في أسواق العقود الآجلة (المستقبلية)، يتم تحديد حجم التداولات من خلال أسواق البورصة. على سبيل المثال، القيمة القياسية لعقود الفضة الآجلة هي 5000 أوقية. ولكن في الفوركس، أنت من يحدد الحجم الذي تريد التداول به. تتيح هذه الميزة للمتداولين المشاركة في السوق حتى باستخدام حساب صغير برصيد 25 دولارًا (في الدروس الآتية سنشرح لماذا لا يعد سيولة بمقدار 25 دولارًا فكرة جيدة لاحقًا).
رسوم المعاملات منخفضة في الفوركس
عادة ما تكون تكلفة تداول بالتجزئة (رسوم البيع والشراء) أقل من عُشر بالمائة في ظل ظروف السوق العادية. وفي الصفقات الأكبر، يمكن أن تصل العمولة إلى سبعمائة بالمائة. يعتمد ذلك على الرافعة المالية المستخدمة، والذي سيتم شرحه لاحقًا.
وفي سوق الأوراق المالية، عادة ما يدفع المتداولون عمولة بالإضافة إلى الفرق بين أسعار العرض والطلب، في حين أن كفاءة السوق الإلكتروني خفضت التكاليف، مما أعطى المستثمرين مكانا للتداول مباشرة مع صناع السوق وإزالة تكاليف الوساطة.
تتيح سيولة سوق الصرف الأجنبي على مدار 24 ساعة للمتداولين في هذا السوق الحصول على أسعار تنافسية طوال النهار والليل. ومع ذلك، فإن المتداولين في سوق الأوراق المالية هم أكثر عرضة لمخاطر السيولة ويدفعون عمومًا المزيد مقابل الفرق، خاصة بعد إغلاق السوق. يعد سوق الفوركس عبر الإنترنت هو الخيار الأفضل للمتداولين على المدى القصير نظرًا لتكاليفه المنخفضة. إذا كان متداول سوق الأوراق المالية يقوم بفتح 30 صفقة في اليوم وعليه دفع عمولة 20 دولارًا لكل الصفقة. يجب أن ينفق 600 دولار يوميا لدفع العمولة. هذا المبلغ الكبير يمكن أن يقلل الربح أو يزيد الخسارة.
ميزة الرافعة المالية في الفوركس
في تداول العملات الأجنبية، يمكن للمتداول الذي لديه رأس مال أولي صغير التحكم في صفقة ذي قيمة أعلى بكثير. الرافعة المالية تمنح المتداول القدرة على تحقيق أرباح جيدة.
على سبيل المثال، قد يقدم وسيط الفوركس نسبة رافعة مالية تتراوح من 1 إلى 50، مما يعني أن المتداول الذي لديه حساب تداول بقيمة 100 دولار سيكون قادرًا على التداول بمبلغ 5000 دولار.
في حين أن هذه الميزة جذابة للغاية، تذكر أن الرافعة المالية هي سيف ذو حدين. وبدون إدارة سليمة للمخاطر، فإن هذه الدرجة العالية من الرافعة المالية يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة.
في سوق الفوركس، من أجل فتح الصفقات والتداول من خلال وسيط، ليس من الضروري أن يكون لدى المتداول كل رأس المال اللازم لفتح الصفقات المطلوبة، ولكن بناءً على الائتمان الذي يقدمه الوسيط من خلال دفع حصة صغيرة فقط من المبلغ يمكنه فتح الصفقة والتداول. ويسمى هذا الائتمان المالي الرافعة المالية من قبل الوسيط. وبما أن تقلب سعر العملة نادراً ما يتجاوز سنتًا أو سنتان يوميًا، فإذا لم يتم استخدام هذه الرافعة المالية، فإن مبلغ الربح (أو الخسارة) في التداولات سيكون منخفضًا جدًا، وبالتالي لايعتبر الإستثمار في السوق جذاباً للمتداولين.
في سوق الأوراق المالية، يجب على العميل دفع جميع الأموال اللازمة لقيام بالتداول وفتح الصفقة المطلوبة، ولكن في سوق الفوركس، لإجراء التداولات، يدفع المتداول ما بين واحد إلى اثنين بالمائة فقط من إجمالي رأس المال المطلوب، والباقي هو الرصيد الذي يمنحه الوسيط.
الرافعة المالية (Leverage) التي يقدمها الوسطاء عادة لعملائهم تساوي 1:100 (واحد إلى مائة). وهذا يعني أن كل 1000 دولار من أموالك سوف تساوي 100000 دولار.
لنفترض أن إجمالي سيولتك هو عشرة آلاف دولار أمريكي و قد فكرت في استثمار هذه الأموال في سوق الأوراق المالية. وبالتالي فإن أكبر صفقة يمكنك القيام بها يجب ألا تتجاوز إجمالي أموالك. ولكن إذا كنت تتداول بهذا المبلغ في سوق الفوركس، فيمكنك التداول بما يصل إلى مائة ضعف مبلغ رأس مالك. في الواقع، برأسمالك الأولي الذي يبلغ عشرة آلاف دولار، يمكنك التداول بمبلغ يصل إلى مليون دولار.
ومع ذلك، يجب ألا تنسى أن هذه الرافعة المالية تعد كسلاح ذو حدين، وبدون إدارة سليمة في هذا النظام، فبقدر ما يكون من الممكن تحقيق أرباح كبيرة، هناك أيضًا احتمال حدوث خسائر فادحة. لذلك، يجب ألا تستخدم رصيدك بالكامل لفتح الصفقة في وقت واحد.
السيولة العالية
وبما أن حجم تعاملات الفوركس ضخم ويتم تداول فيه حوالي 5 تريليون دولار يومياً، فإنه يعتبر الأكثر سيولة بين الأسواق المالية العالمية. وهذا يعني أنه في ظل ظروف السوق العادية، يمكنك الشراء والبيع على الفور بنقرة واحدة. وعادة ما يكون هناك شخص ما في السوق يرغب في التداول معك، لذلك لن تبقى عالقًا في التداول أبدًا.
يعد سوق تداول العملات هو السوق الأكثر مرونة في العالم حيث يبلغ متوسط حجم التداول اليومي 1.7 تريليون دولار. وهذا يعني أنه يمكن للمتداولين الدخول إلى السوق أو الخروج منه حسب رغبتهم، في أي وقت، مع الحد الأدنى من المخاطر أو التبعية، ودون حدود زمنية (ما عدا يومي السبت والأحد).
بمعنى آخر، في سوق الفوركس، سيتم تنفيذ التداولات في وقت قصير جدًا، ولن يضطر العميل أبدًا إلى القلق بشأن عدم إكمال الصفقة المطلوبة، بينما في سوق الأوراق المالية، من الممكن تشكيل قائمة انتظار لـشراء أو بيع سهم، وأخيرًا، لا يمكن للعميل شراء أو بيع السهم المطلوب بالسعر المطلوب.
الحسابات المصغرة لبدء التداول
ربما تعتقد أن البدء كمتداول فوركس يكلف الكثير؟ الحقيقة هي أنه بالمقارنة مع تداول الأسهم أو الخيارات أو العقود الآجلة، يختلف الفوركس من حيث السيولة. يقدم وسطاء الفوركس عبر الإنترنت حسابات تداول “صغيرة” و”مصغرة”، وبعضها لديه حد أدنى لرصيد الحساب يبلغ 25 دولارًا.
لانقصد أنه يجب فتح حساب مع الحد الأدنى من الرصيد، ولكن هذة الميزة تجعل سوق تداول العملات الأجنبية في متناول الجميع ليس لديهم الكثير من رأس المال الأولي للتداول.
بداية مجانية في الفوركس
يقدم معظم وسطاء الفوركس عبرالإنترنت حسابًا تجريبيًا لممارسة التداول وتحسين مهاراتك إلى جانب أخبار الفوركس وخدمات الرسوم البيانية.
والخبر السار أن كل هذه الميزات بدون تكلفة ومجانياً تماماً!
تعد الحسابات التجريبية ميزة ثمينة لأولئك الذين يعتزمون تحسين مهاراتهم في التداول من خلال “التدريب” ومن ثم فتح حساب بأموال حقيقية.
يمكنك التدريب على الفوركس في أكاديمية عرب بروكر مجاناً ومن الألف حتى الياء.
على الرغم من مخاطره، يعد الفوركس سوقاً مربحًا يجذب العديد من الأشخاص الذين سئموا القيود المفروضة على الأسواق المالية الأخرى. في ما يلي، نناقش بعض مميزات سوق الفوركس مقارنة بالأسهم وأسواق البورصة.
مميزات سوق الفوركس: على مدار الساعة
تعتبر ميزة السعر الفوري Spot Fx في سوق الفوركس فريدة من نوعها بين جميع الأسواق في العالم لأن التداول في هذا السوق يتم على مدار 24 ساعة في اليوم. في أي ساعة من النهار أو الليل، يكون مركز مالي رئيسي في مكان ما في العالم مفتوحًا للعمل، وتقوم البنوك والمؤسسات الأخرى بتبادل العملات في أي ساعة من اليوم، باستثناء عطلات نهاية الأسبوع (يتم إغلاق السوق يومي السبت والأحد). بينما تنهي بعض الأسواق تداولها اليومي، تبدأ أسواق أخرى حول العالم في التداول.
لماذا سوق الفوركس أفضل من الأسواق الأخرى؟
يبدأ التداول اليومي من المركز المالي لأستراليا وأوقيانوسيا ويستمر طوال النهار في الأسواق المالية الرئیسیة في كافة أنحاء العالم. ترتيب افتتاح المراكز المالية الرئیسیئ حول العالم هو كما يلي: نيوزيلندا، أستراليا، جنوب شرق آسيا (اليابان، هونج كونج، إلخ)، الشرق الأوسط، أوروبا وأمريكا.
على سبيل المثال، عندما تغلق الأسواق في طوكيو، يبدأ التداول في أوروبا. وأخيرا، سيتم افتتاح نيويورك ومراكز أخرى في أمريكا. في وقت متأخر من بعد الظهر في الولايات المتحدة، تكون هذه بداية يوم آخر في أستراليا وأوقيانوسيا، وتبدأ العملية مرة أخرى مع فتح هذه الأسواق. وبعبارة أخرى، الشمس لا تغرب أبدا في سوق الفوركس.
تتم معاملات الفوركس على شكل سعر فوري (Spot Fx) في جميع أنحاء العالم تقريبًا، إلا أن الأسواق المالية الثلاثة في طوكيو ولندن ونيويورك هي الأسواق الأكثر تأثيرًا لأن 70% من معاملات سوق الفوركس تتم أثناء نشاط هذه المراكز.
حجم النشاط والسيولة ليس نفس البعض في جميع المراكز المالية الكبري. وفي بعض الساعات يزداد حجم النشاط وحجم المعاملات بشكل كبير، ومن ناحية أخرى، في بعض أوقات النهار يصل حجم التداولات إلى الحد الأدنى. خلال الساعات التي تكون فيها الأسواق الرئيسية مفتوحة في نفس الوقت. يتم تنفيذ أكبر حجم من التداولات. وخاصة الساعات التي تكون فيها الأسواق الأوروبية والأمريكية مفتوحة في نفس الوقت.
ولذلك فإن سوق الفوركس هو سوق يعمل على مدار 24 ساعة، ولكن من ناحية أخرى فإن سوق الأوراق المالية لديه ساعات عمل محدودة. على سبيل المثال، يفتح سوق الأوراق المالية في نيويورك في الساعة 9:30 صباحًا ويغلق في الساعة 5 مساءً. إذا حدث تغير في الأسعار بين الساعة 5 والساعة 9:30 لأي سبب من الأسباب، فيجب على المتداولين الانتظار حتى وقت إعادة الافتتاح، أي الساعة 9:30 من صباح اليوم التالي، حتى يتمكنوا من إجراء تداولاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الشخص لديه وظيفة بدوام كامل ولا يمكنه التداول إلا بعد ساعات الدوام، فإن سوق الأوراق المالية ليس سوقًا مناسبًا له. يقوم هذا الشخص بشكل أساسي بفتح الصفقات بناءً على الأسعار السابقة وليس أسعار السوق الحالية. هذا النقص في الشفافية يجعل الصفقة صعبة للغاية. في سوق الفوركس، إذا أراد الشخص التداول بعد ساعات العمل، فيمكنه التأكد من أنه سيحصل على نفس السيولة والفرق في سعر الشراء والبيع الذي يتم الحصول عليه خلال ساعات العمل.
التداول في السوق الصاعدة والهابطة: Two Way Market
في سوق الفوركس، هناك إمكانية لجنى الأرباح في نفس الوقت في السوق الصاعدة والهابطة.
في سوق الأوراق المالية أي البورصة، تبدأ الصفقة المربحة دائمًا بالشراء بسعر أقل وتغلق بالبيع بسعر أعلى. بعبارات أبسط، يأمل المتداولون في سوق الأوراق المالية في تحقيق ربح فقط عندما يرتفع سعر السهم، وعندما يكون اتجاه السعر هبوطيًا، فما عليهم سوى مراقبة الاتجاه الصعودي ليبدأ مرة أخرى.
ولكن في سوق الفوركس، نظرًا لأنه يتم تداول العملات في أزواج (مثل EUR/USD)، يمكن بيع زوج العملات قبل الشراء. يعني أنه بشراء عملة الطرف الأول، تكون قد قمت بالفعل ببيع عملة الطرف الثاني في نفس اللحظة. على سبيل المثال، عندما ينخفض سعر زوج العملات EUR/USD (اليورو هي عملة الطرف الأول والدولار الأمريكي هي عملة الطرف الثاني) بمقدار 50 وحدة، فهذا يعني أن اليورو قد انخفض بمقدار 50 وحدة مقابل الدولار ومن ناحية أخرى، ارتفع الدولار أيضاً بمقدار 50 وحدة مقابل اليورو.
احتمالية منخفضة لتغير السعر :الانزلاق المحدود
على عكس أسواق الأسهم، يقوم معظم صناع السوق في سوق الفوركس بتنفيذ الصفقة المطلوبة من قبل العميل بناءً على الأسعار المعروضة في وقت قصير وإرسال التأكيد إليه. لا تطلب الأنظمة القوية من المتداول أبدًا حجم الصفقة المطلوبة لشراء أو بيع العملة قبل تقديم سعرهم الخاص للعرض. يقوم صناع السوق غير الأكفاء أولاً بتحديد ما إذا كان المستثمر بائعًا أم مشتريًا ثم يقومون بإخفاء السعر الحقيقي لزيادة أرباحهم من الصفقات. يعمل سوق الأوراق المالية عمومًا بطريقة لا تتم فيها التداول بالسعر المرغوب للمتداول ولكن بأقرب سعر ممكن. على سبيل المثال، لنفترض أن سهم شركة Microsoft يتم تداوله بسعر 52.50. إذا قام شخص ما بطلب أمر شراء بهذا السعر، ربما قد يصل سعر هذا السهم إلى 53.25 دولارًا أثناء تنفيذ الأمر من قبل الخبير. وفي هذه الحالة سيتكبد المتداول بالفعل بعض الخسارة. لكن شفافية السعر يقدمها وسطاء سوق العملات، فهو يضمن حصول المتداولين دائمًا على سعر عادل.
