مقالات

ماذا يعني التحليل الفني متعدد الأطر الزمنية؟

ما هو التحليل الفني الأطر الزمنية المتعددة؟ ما هي ميزة استخدام العديد من الأوقات بالنسبة لنا؟ هل من الصعب استخدام أكثر من إطار زمني واحد؟

ان العملية ليست معقدة كما يبدو، إنها عملية فحص زوج العملات وسعره في أطر زمنية مختلفة.

تعرض الرسوم البيانية أسعار زوج العملات في عدة أطر زمنية مثل الإطار اليومي والساعة و15 دقيقة وحتى دقيقة واحدة. ويسمى الاستخدام المتزامن لهذه الأطر الزمنية متعدد الأوقات.

وهذا يعني أن المتداولين المختلفين يمكن أن يكون لديهم آراء مختلفة حول كيفية تداول زوج من العملات، وكل هذه الآراء قد تكون صحيحة تمامًا.

على سبيل المثال، قد يرى أحمد أن اليورو مقابل الدولار الأميركي (EURUSD) في اتجاه هبوطي على الرسم البياني بإطار 4 ساعات (4H). لكن سام يتداول على الرسم البياني لمدة خمس دقائق ويرى أن نطاق الزوج يتحرك صعودًا وهبوطًا فقط، وقد يكون كلاهما على حق.

قد تشكل هذه الحالة مشكلة ما عند الرؤية لهذه الأطر المتعددة، ففي بعض الأحيان، عند النظر إلى الرسم البياني ذي الإطار 4 ساعات، تصبح الصفقات معقدة، على سبيل المثال، ترى إشارة بيع، ثم تنتقل إلى الإطار الزمني لمدة ساعة واحدة وترى الأسعار ترتفع تدريجياً.

ماذا يجب أن تفعل في هذه الحالة؟ تلتقط الإشارة من إطار زمني واحد وتترك الإطار الزمني الآخر؟ أم ترمي النرد لترى ما إذا كان يجب عليك الشراء أم البيع؟

ولحسن الحظ، لن نسمح لك بالتخرج من هذه الدورة دون معرفة كيفية استخدام تحليل الأطر الزمنية المتعددة.

أولاً، سنحاول مساعدتك في تحديد الإطار الزمني الذي يجب عليك التركيز عليه. يجب على كل متداول أن يتداول في إطار زمني محدد يناسب شخصيته.

ثانيًا، سنعلمك كيفية فحص الأطر الزمنية المختلفة لزوج العملات حتى تتمكن من اتخاذ قرارات أفضل وأكثر استنارة.

في أي الأطر الزمنية نتداول؟

أحد الأسباب التي تجعل المتداولين المبتدئين لا يحققون أرباحًا كما ينبغي هو أنهم يتداولون في إطار زمني خاطئ لشخصيتهم.

يريد المتداولون الجدد تحقيق الثراء بسرعة، لذلك يبدأون بأطر زمنية قصيرة مثل دقيقة واحدة أو خمس دقائق. في النهاية، الصفقة تخيب آمالهم لأن هذه الأطر الزمنية لا تتوافق مع شخصياتهم.

يشعر بعض المتداولين بارتياح في التداول على الرسوم البيانية بإطار ساعة. هذا الإطار الزمني ليس طويلًا جدًا ولا قصيرًا جدًا من ناحية الوقت، لكن إشارات التداول فيه قليلة. التداول في هذا الإطار الزمني يعطي المزيد من الوقت لتحليل السوق وفي نفس الوقت لا يتم العمل على عجالة.

ومن ناحية أخرى، قد يكون هناك شخص ما لا يتداول أبدًا في الإطار الزمني لمدة ساعة واحدة. هذا الإطار الزمني بطيء للغاية بالنسبة له وربما يعتقد أنه لا يستطيع الاستمرار حتى يدخل في الصفقة. ولذلك فهو يفضل التداول على الرسم البياني لمدة 10 دقائق. في هذا الرسم البياني، لديه ما يكفي من الوقت لاتخاذ القرارات بناءً على استراتيجيته (على الرغم من أنه ليس كثيرًا).

وقد يستغرب شخص آخر عن كيفية تداول العملاء على الرسم البياني للساعة، فهو يعتقد أن هذا المخطط سريع جدًا. وبالتالي فهو يعمل فقط مع الرسوم البيانية اليومية والأسبوعية والشهرية.

ربما تتساءل الآن، ما هو الإطار الزمني المناسب لك؟ فيما يلي، سنتحدث أكثر عن متعدد الأوقات.

إذا لاحظت، فهذا يعتمد على شخصيتك. يجب أن تشعر بالارتياح تجاه الإطار الزمني الذي تتداول فيه.

عندما تكون في طور إجراء معاملة ما، فإنك تشعر دائمًا بشعور من الرضا أو الشعور باليأس لأن المال الحقيقي على المحك، وهذا أمر طبيعي. بمجرد أن نبدأ الصفقة، لا يمكننا الالتزام بإطار زمني.

  • نبدأ بالرسم البياني لمدة 15 دقيقة.
  • ثم الرسم البياني لمدة 5 دقائق.
  • ثم نقوم بتجربة الرسوم البيانية لمدة ساعة واحدة واليومية و4 ساعات.

يعد هذا أمرًا طبيعيًا لجميع المتداولين المبتدئين حتى تجد منطقة الراحة الخاصة بك وتفهم سبب اقتراحنا لك لاختبار التداول باستخدام أطر زمنية مختلفة أو أطر زمنية متعددة لمعرفة أي منها يناسب شخصيتك بشكل أفضل.

تقسيم الأطر الزمنية

تمامًا مثل أي شيء آخر في الحياة، فأن اختيار الإطار الزمني المنساب وكل شيء آخر في التحليل أو التداول يعتمد عليك. هل تريد أن تكون بطيئًا وتقضي بعض الوقت في كل معاملة؟ في هذه الحالة، قد تكون أكثر ملاءمة للتداول على أطر زمنية أطول.

أو ربما تحب الإثارة والسرعة والحركة السريعة؟ إذا كان الأمر كذلك، يجب عليك اتباع الرسوم البيانية لمدة خمس دقائق. في الرسم البياني أدناه، ذكرنا بعض الأطر الزمنية الأساسية والاختلافات بينها.

يجب عليك أيضًا مراعاة مقدار رأس المال الذي تمتلكه للمعاملة. تسمح لك الأطر الزمنية الأقصر كسب أرباح أكثر وتكبد خسائر أقل. تتطلب الأطر الزمنية الأطول المزيد من نقاط إيقاف الخسائر وحسابًا أكبر حتى تتمكن من التعامل مع تقلبات السوق دون الحاجة إلى المطالبة بزيادة الرصيد.

أهم شيء يجب أن تتذكره هو أن الإطار الزمني الذي تختاره للتداول يجب أن يكون متوافقًا مع شخصيتك. ولهذا السبب نقترح التداول في أطر زمنية متعددة، حتى تتمكن من العثور على منطقة الراحة الخاصة بك. سيساعدك هذا على اختيار الإطار الأكثر ملاءمة والذي يمكنك بناءً عليه اتخاذ أفضل قرار تداول لك.

عندما تقرر أخيرًا الإطار الزمني الذي تريده، تبدأ المتعة وذلك بعد أن تقوم في النظر إلى أطر زمنية متعددة لتحليل السوق.

كيف نقوم بالتداول في الأطر الزمنية المتعددة؟

قبل شرح كيفية تحليل الأطر الزمنية المتعددة لتداول العملات الأجنبية، شعرنا أنه من الضروري الإشارة إلى سبب وجوب النظر إلى أطر زمنية مختلفة. ففي نهاية المطاف، أليس تحليل رسم بياني واحد فقط أمرًا صعبًا بدرجة كافية؟

الآن لنوضح لك لماذا يجب عليك الانتباه إلى الأطر الزمنية المختلفة وبذل جهد إضافي للتحقق منها، سنلعب لعبة تسمى “شراء أو بيع (Long or Short)”. قواعد هذه اللعبة سهلة للغاية. تنظر إلى الرسم البياني وتقرر ما إذا كان يجب عليك الشراء أو البيع.

ألق نظرة على الرسم البياني لعشر دقائق للجنيه مقابل الدولار (GBPUSD) في 1 يوليو 2010 الساعة 08:00 صباحًا بتوقيت جرينتش. لقد بلغ متوسط ​​التقلبات 200 نقطة والتي يبدو أن الأسعار مستمرة مع انخفاض الأسعار.

مع اختبار الأسعار للانخفاض وتشكيل شمعة الدوجي، يبدو أن البيع أكثر ملاءمة.

كن انظر ماذا سيحدث بعد ذلك؟

يغلق زوج العملات فوق نقطة السعر الهابطة ويرتفع بمقدار 200 نقطة أخرى!

دعونا نذهب إلى الرسم البياني بإطار ساعة ونرى ما حدث …..

إذا كنت تتابع الرسم البياني لكل ساعة، فستلاحظ أن زوج العملات هذا يقع بالفعل في قاع القناة الصاعدة.

الموضوع الآخر هو أن شمعة الدوجي قد تم تشكيلها على خط التوازن، وهي تعتبر إشارة واضحة للشراء! وكانت القناة الصاعدة أكثر وضوحًا على الرسم البياني للأربع ساعات.

لو نظرت إلى هذا الرسم البياني أولاً، هل كنت ستختار البيع عند التداول على الرسم البياني لعشر دقائق؟!

أظهرت جميع الرسوم البيانية نفس المعلومات في أطر زمنية مختلفة. ربما أصبحت الآن أكثر دراية بمفهوم تعدد الأوقات.

لا يمكننا أبدًا أن نفهم لماذا، عندما بدا كل شيء على ما يرام، انقلبت الأمور فجأة رأسًا على عقب. لا يخطر ببالنا أبدًا أن ننظر إلى إطار زمني أطول لنرى ما يحدث.

في الواقع، من الضروري أن نفهم أنه كلما توسع الإطار الزمني، زادت صلاحية حركة السعر، وسنكون في مأمن من التقلبات الإضافية.

من المرجح أن يؤدي التداول باستخدام أطر زمنية متعددة أو أطر زمنية متعددة إلى إبعادنا عن المزيد من الصفقات غير المربحة مقارنة بإطار زمني واحد. ويتيح لك التمسك بالصفقة لفترة أطول لأنك تعرف مكانك في الصورة الكبيرة.

يستقر معظم المبتدئين على إطار زمني واحد فقط. يختارون إطارًا زمنيًا واحدًا ويطبقون مقاييسهم ويتجاهلون الأطر الزمنية الأخرى. المشكلة هي أن الاتجاه الجديد من إطار زمني مختلف غالبًا ما يضر المتداولين الذين لا ينظرون إلى الصورة الكبيرة.

دمج الأطر الزمنية

سنقوم هنا بتحليل الإطار الزمني متعدد المراحل ​​وسنعلمك كيفية البقاء في الإطار الزمني المطلوب وفحص هذه المخططات من أطر زمنية صغيرة ثم كبيرة حتى تتمكن من اتخاذ الخيار الأفضل.

بادئ ذي بدء، ألق نظرة واسعة على ما يحدث. لا تحاول تصغير الصورة كثيرًا، بل قم بتكبيرها. عليك أن تتذكر أن الأمر يستغرق وقتًا أطول حتى يتطور الاتجاه على إطار زمني أطول، مما يعني أن زوج العملات سيكون لديه المزيد من التقلبات في السوق لإحداث تغيير. كما يصبح مستوى الانخفاض والقفز في الأسعار أكثر أهمية في الأطر الزمنية الأطول.

ابدأ بتحديد الإطار الزمني الذي تريده ثم انتقل إلى الإطار الزمني التالي. في هذه الحالة، يمكنك اتخاذ قرار استراتيجي بالشراء أو البيع بناءً على النطاق أو اتجاه السوق. ثم قم بالعودة إلى الإطار الزمني المطلوب أو حتى أقل لاتخاذ قرارات تكتيكية بشأن نقطة الدخول والخروج (وقف الخسارة والربح المستهدف).

ومن ثم ربما تكون هذه إحدى أفضل الطرق لاستخدام تحليل الأطر الزمنية المتعددة؛ وهذا يعني أنه يمكنك فحص الشروط عن كثب للعثور على نقاط دخول وخروج أفضل. من خلال إضافة الوقت إلى تحليلك، يمكنك التفوق على المتداولين الآخرين ذوي النظرة القصيرة الذين يقومون بتقييم إطار زمني واحد فقط.

هل فهمت كل هذه القضايا؟ حسنًا، إذا كانت إجابتك لا، فلا تقلق، ففي هذا القسم سنذكر مثالًا سيجعل هذه المسائل أكثر وضوحًا بالنسبة لك.

تخيل متداولًا، بعد بضع عمليات تداول تجريبية، وجد أنه أكثر ميلاً إلى تداول زوج اليورو مقابل الدولار (EURUSD) ويشعر بتحسن عند النظر إلى الرسم البياني 1 ساعة. إنه يعتقد أن الرسوم البيانية لمدة 15 دقيقة سريعة جدًا وأن الرسوم البيانية لمدة 4 ساعات طويلة جدًا وأنه يحتاج إلى النوم أيضًا.

أول شيء يفعله هو التحقق من الرسم البياني لأربع ساعات لليورو مقابل الدولار (EURUSD). وتساعده هذه الطريقة على تحديد الاتجاه العام.

وهو يرى بوضوح أن زوج العملات هذا يتحرك باتجاه صاعد. وهذا يعطيه إشارة إلى أنه يجب عليه البحث فقط عن إشارات الشراء. ثم تصبح العملية شغله الشاغل والمصاحب له، أليس كذلك؟ فهو لا يريد أن يدوس على الطريق الخطأ.

يقوم الآن بتحويل تركيزه مرة أخرى إلى الإطار الزمني المفضل لديه (الإطار الزمني لمدة ساعة واحدة) حتى يتمكن من تحديد نقاط الدخول. كما قرر أيضًا استخدام مؤشر ستوكاستيك.

عندما يعود إلى الرسم البياني 1 ساعة، يرى أن شمعة الدوجي قد تشكلت وأن المذبذب قد تجاوز ظروف ذروة البيع، لكنه لا يزال غير متأكد. إنه يريد التأكد من أن لديه نقطة دخول جيدة حقًا. لذلك يرجع إلى الرسم البياني 15 دقيقة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الدخول بشكل أفضل والحصول على تأييد أفضل.

يلقي المتداول نظرة على الرسم البياني 15 دقيقة ويرى أن خط الاتجاه مستمر بقوة. في الواقع، في هذا الإطار، يُظهر كل من خط الاتجاه والمذبذب أيضًا ظروف ذروة البيع.

يجد أن هذا هو أفضل وقت للدخول والشراء. دعونا نرى ما سيحدث بعد ذلك.

يستمر الاتجاه الصعودي ويستمر زوج العملات EURUSD في الارتفاع. لقد رأينا الآن قوة تحليل الإطر الزمنية المتعددة.

نحن نستخدم ثلاثة أطر زمنية أو ما نسميه متعددة الأوقات. شعورنا هو أن هذا النهج يوفر المزيد من المرونة وبهذه الطريقة يمكننا اكتشاف الاتجاهات الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى.

الإطار الزمني الأكبر الذي ننظر فيه إلى اتجاهنا الرئيسي يعطينا الصورة الكبيرة لزوج العملات الذي نريد تداوله.

الإطار الزمني التالي هو الإطار الذي ننظر إليه عادةً، ليعطينا إشارات شراء أو اتجاهات شراء على المدى المتوسط.

يُظهر الإطار الزمني الأصغر الاتجاه قصير المدى ويساعدنا في العثور على نقاط دخول وخروج جيدة.

نظرًا لوجود فارق زمني كافٍ بين هذه الإطارات، يمكنك استخدام أي إطار زمني لمعرفة الفرق في هذه الحركة.

على سبيل المثال، يمكنك استخدام الإطارات التالية كإطارات متعددة:

  • دقيقة واحدة، و5 دقائق، و30 دقيقة
  • 5 دقائق، و30 دقيقة، و4 ساعات
  • 15 دقيقة، 1 ساعة، 4 ساعات
  • 1 ساعة، 4 ساعات ويومي
  • 4 ساعات، يومي، وأسبوعي

كما ترون أعلاه، حاول استخدام الأطر الزمنية لعدة أوقات متباعدة بما فيه الكفاية. لاحظ أن استخدام الأطر المتعددة سيمنحك دائمًا رؤية أفضل للمخطط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى