دليل اختيار أسلوب التداول | السكالبينج، تداول السوينج، تداول المراكز، التداول اليومي
كل متداول فريد من نوعه.
هناك أكثر من 8 مليارات إنسان في العالم ولا يوجد شخص مشابه تمامًا لشخص آخر.
حتى التوائم بصمات أصابعهم مختلفة عن البعض.
كل شخص لديه مظهره الخاص، وشخصيته، ومواهبه، وتفضيلاته الخاصة مثل الأكلات المفضلة، مثلاً نحن نحب البيبروني و البطاطا المقلية.
جميعنا نحب أشياء مختلفة وفريدة من نوعها بطريقتنا الخاصة.
التداول هو نفسه الأمر. ستقودنا شخصياتنا الفريدة إلى التداول بشكل مختلف عن بعضنا البعض.
قد يكون البعض من المتداولين الطموحين، أي شخصيات من النوع A، بينما قد يكون البعض الآخر أكثر هدوء، أي شخصيات من النوع B.
قد يرغب بعض المتداولين في تحقيق مكاسب صغيرة طوال الوقت، بينما لا يمانع البعض الآخر في خسارة القليل من أجل تحقيق أرباح كبيرة عندما يفوزون.
هناك مجموعة واسعة من الأساليب المتاحة لدى المتداولين لتفسير تحركات الأسعار وتحليلها والإستفادة منها. قد يستخدم بعض المتداولين نهجًا معينًا بشكل حصري.
المهم أنه أنه لا يوجد متداولان تشبهان البعض بشكل كامل.
حتى لو كان لدى مجموعة من الأشخاص نفس قواعد النظام للتداول، فمن المحتمل أن تكون النتائج النهائية لكل شخص مختلفة عن الآخرين.
هل هذا شيء سيئ؟ لا أبدا!
التفرد أو التمايز الشخصي لدينا هو الذي يتحكم العالم، لذلك من المهم معرفة نمط حياتك وشخصيتك للمساعدة في تحديد نقاط القوة والضعف في التداول.
إذا كانت معدتك حساسة دائمًا للأكلات الحارة والمتبلة منذ ولادتك وتحاول إجبار نفسك على تناول بيتزا حارة جدًا لإثارة إعجاب أصدقائك عندما تقابلهم، فمن المحتمل أن تندم على ذلك!
كذلك التداول. إجبار نفسك على تداول لا يتناسب مع شخصيتك سيؤدي إلى الإحباط ويمكن أن يعيقك عن تحقيق أرباح ثابتة.
اقرأ المزيد: ما هي خطة التداول (Trading Plan)؟
فيما يلي، سوف تتعرف على أنواع أساليب التداول (Trading Styles) حتى تتمكن من إختيار ما هو يناسب شخصيتك وتفضيلاتك.
ما هو أسلوب التداول: سكالبينج (Scalping)؟
السكالبينج أو Scalping أو التداول الخاطف أو السريع يشبه تلك الأفلام الأكشن عالية الإثارة التي تثيرك بسرعة وتخطف عقلك.
تداول السكالبينج، هو أسلوب تداول الفوركس تتميز بفترات زمنية قصيرة نسبيًا بين فتح وإغلاق الصفقة. والذي يتم خلال ثوان قليلة أو بضع دقائق على الأكثر.
الهدف الرئيسي لمتداول استراتيجية السكالبينج والذي يسمى سكالبر هو إجراء أكبر عدد ممكن من الصفقات خلال الأوقات الأكثر ازدحامًا في اليوم وجنى كمية صغيرة جدًا من النقاط لكل صفقة.
جاء إسم هذا الإسلوب من كلمة ” scalp” والذي تعني” سلخ فروة الرأس” حيث يحاول المتداول حرفيًا “نزع فروة رأسه”لجنى الأرباح الصغيرة من عدد كبير من الصفقات طوال اليوم.
ما الذي يجعل السکالبینج اسلوباً جذابًا للمتداولين؟
تحدث التقلبات الصغيرة أكثر من التقلبات الكبيرة في السوق (حتى في الأسواق الهادئة). وهذا يعني أن هناك العديد من التقلبات الصغيرة التي يمكن لسكالبر استغلالها وجنى الأرباح منها.
يمكن لمتداول سكالبر تنفيذ ما يصل إلى مئات من الصفقات في يوم واحد، سعيًا لتحقيق أرباح صغيرة.
في تداول السكالبينج يتم إغلاق جميع المراكز في نهاية يوم التداول.
على متداول السكالبر أن يهتم إهتماماً خاصاً بالرسوم البيانية لذلك يعتبر هذا الأسلوب مناسباً للأشخاص الذين يمكنهم قضاء عدة الساعات في التداول اليومي. مما يتطلب تركيزًا شديدًا وسرعة في التفكير لتحقيق النجاح. لا يمكن للجميع التعامل مع مثل هذا التداول السريع والخاطف.
الاستراتيجية وراء السكالبينج هي أن الكثير من الأرباح الصغيرة يمكن أن تتحول بسهولة إلى أرباح كبيرة.
يتم تحقيق هذه الأرباح الصغيرة من خلال استغلال التغيرات السريعة في السبريد بين سعر العرض وسعر الطلب.
يركز السكالبينج على أحجام مراكز أكبر لتحقيق أرباح أصغر في أقصر فترة احتفاظ ممكنة: من بضع ثوانٍ إلى دقائق.
الافتراض هو أن السعر سيكمل المرحلة الأولى من الحركة في فترة زمنية قصيرة بحيث تهدف إلى استغلال تقلب السوق.
تقلب السوق هو أفضل صديق لسكالبر!
من خلال تقلب السوق، يمكن لسكالبر فتح مركز شراء، وإغلاقه بسرعة، ثم فتح مركز بيع، وإغلاقه، ثم العودة إلى الشراء مرة أخرى … وهكذا.
الهدف الرئيسي لهذا الأسلوب من التداول هو فتح مركز بسعر العرض (Bid) أو الطلب (Ask) ثم إغلاق المركز بسرعة بارتفاع أو انخفاض نقطتين لتحقيق ربح.
على سبيل المثال، إذا قمت بشراء زوج EUR/USD، مع فارق سعر عرض وطلب قدره نقطتين، يتم فتح مركزك بفارق 2 نقطة(البيب). تذكر، عند الشراء، تشتري بسعر العرض. ولكن للخروج، تحتاج إلى البيع، وهو سعر العرض.
يريد السكالبر تحويل خسارة النقطتين هذه في السبريد إلى ربح بأسرع وقت ممكن. من أجل القيام بذلك، يجب أن يرتفع سعر العرض بما يكفي ليكون أعلى من سعر العرض الذي دخل به الصفقة في البداية.
خصائص متداول سكالبر
قد يناسبك أسلوب التداول سكالبينج للفوركس إذا:
- تحب التداول السريع والإثارة
- لا تمانع في التركيز على الرسوم البيانية الخاصة بك لعدة ساعات في المرة الواحدة
- لا تحب الانتظار حتى عمليات التداول الطويلة
- يمكنك التفكير بسرعة وتغيير التحيز أو الاتجاه بسرعة
- لديك أصابع سريعة
لايناسبك السكالبينج إذا:
- تتعرض بسهولة للتوتر في البيئات سريعة الحركة
- لا يمكنك الالتزام بعدة ساعات من الانتباه إلى الرسوم البيانية
- تفضل إجراء صفقات أقل مع أرباح أكبر
- تحب أن تأخذ وقتك لتحليل الصورة الكلية للسوق
الأشياء التي يجب مراعاتها عند اختيار تداول السكالبينج
- تداول الأزواج الأكثر سيولة
تقدم أزواج مثل EUR/USD، وGBP/USD، وUSD/CHF، وUSD/JPY أقل فروق أسعار لأنها تميل إلى الحصول على أعلى حجم تداول.
حيث تفضل فروقات الأسعار أقل لأنك ستدخل السوق بشكل متكرر.
- تداول خلال الأوقات الأكثر سيولة في اليوم
الأوقات الأكثر سيولة في اليوم هي أثناء تداخلات الجلسة. وذلك من الساعة 2:00 صباحًا إلى 4:00 صباحًا ومن 8:00 صباحًا إلى 12:00 ظهرًا بالتوقيت الشرقي (EST).
- تأكد من حساب السبريد قبل بدء بالتداول
نظرًا لأنك، كمتداول سكالبر، تدخل السوق باستمرار، فإن السبريد يعد عاملاً مهمًا في إجمالي ربحك. حيث أن كل صفقة تحمل تكاليف معاملات، يمكن أن يؤدي السكالبينج إلى تكاليف أكبر من الأرباح.
إن عدم الاهتمام بالسبريد عند تداول سكالبينج يشبه العمل في وظيفة حيث تحصل على 5 دولارات فقط بعد ساعة واحدة وتشتري آيس كريم بقيمة 6 دولارات من ستاربكس.
تأكد من أن أهدافك تبلغ ضعف السبريد على الأقل حتى تتمكن من احتساب الأوقات التي يتحرك فيها السوق ضدك.
- حاول التركيز على زوج واحد أولاً
يعتبر تداول السكالبينج حساس للغاية، وإذا تمكنت من وضع كل طاقتك في زوج واحد، فستكون لديك فرصة أفضل للنجاح.
سيكون محاولة السكالبينج لأزواج متعددة في نفس الوقت لمتداول مبتدئ بمثابة انتحار.
إذا تعودت على تداولات سريعة، فيمكنك البدء بإضافة زوج آخر ومعرفة مدى نجاحه بالنسبة لك.
- اختر اسلوب مناسب لإدارة اموالك
ينطبق هذا على أي نوع من التداول، ولكن بما أنك تقوم بإجراء العديد من الصفقات خلال يوم واحد، فمن المهم بشكل خاص أن تلتزم بممارسات إدارة المخاطر.
- التقارير الإخبارية المهمة يمكن أن تسبب خسارتك
بسبب السكالبينج والتقلبات العالية، يمكن أن يكون التداول بالقرب من التقارير الإخبارية محفوفًا بالمخاطر للغاية. إنه لأمر مزعج عندما ترى بشكل غير متوقع يقفز السعر في الاتجاه المعاكس لتداولك بسبب تقرير إخباري!
ما هو أسلوب التداول اليومي (Day Trading)؟
التداول اليومي أو تداول اليوم الواحد هو فتح وإغلاق الصفقات خلال يوم التداول.
إنه إسلوب التداول حيث يمكنك الشراء والبيع خلال إطار زمني للتداول في يوم واحد بهدف استغلال تحركات الأسعار الصغيرة.
التداول اليومي هو أسلوب تداول قصير المدى آخر، ولكن على عكس السكالبينج، فإنك تفتح صفقة واحدة فقط في اليوم وتغلقها عند انتهاء اليوم.
يحب هؤلاء المتداولون اختيار إتجاههم في بداية اليوم، والتصرف وفقًا لتحيزهم، ثم إنهاء اليوم إما بالربح أو الخسارة.
متداولي اليوم لا يميلون إلى الاحتفاظ بمركزهم (صفقات مفتوحة) في السوق طيلة الليل.
يعتبر التداول اليومي مناسبًا لمتداولي الفوركس الذين لديهم ما يكفي من الوقت على مدار اليوم لتحليل وتنفيذ ومراقبة التداول.
عادة، يعتمد المتداولون اليوميون بشكل كبير على التحليل الفني عند تنفيذ صفقاتهم.
يتم استخدام مراقبة حركة السعر على المدى القصير لتحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقة المثالية.
إذا كنت تعتقد أن التداول السكالبينج سريع جدًا وأن تداول السوينج بطيء بالنسبة لك، فقد يكون التداول اليومي مناسبًا لتفضيلاتك.
خصائص متداول يومي (Day Trader)
يناسبك أسلوب التداول هذا:
- تفضل فتح وإغلاق الصفقة بنفس اليوم.
- لديك الوقت لتحليل الأسواق في بداية اليوم ويمكنك مراقبتها طوال اليوم.
- تحب معرفة ربحك أو خسارتك خلال يوم واحد.
لايناسبك أسلوب التداول اليومي إذا:
- تريد التداول على المدى الطويل أو القصير.
- ليس لديك الوقت لتحليل الأسواق ومراقبتها طوال اليوم.
- لديك وظيفة يومية.
نصائح هامة لإختيار أسلوب التداول اليومي (Day Trading)
- تابع الأخبار والأحداث المهمة لتساعدك في إختيار الاتجاه المناسب
تساعدك مواكبة الأخبار الإقتصادية المهمة بداية كل يوم على إتخاذ القرارات الصحيحة والواعية.
- هل لديك وقت لمراقبة تداولك؟
إذا كان لديك وظيفة بدوام كامل، فكر في كيفية إدارة وقتك بين عملك والتداول. احذر! حتى لا تفقد وظيفتك لأنك دائمًا تراقب الرسم البياني!
أنواع تداولات اليوم
يتطلع متداولو اليوم لتحقيق أقصى قدر من الأرباح اليومية حيث يستخدمون واحدًا أو أكثر من استراتيجيات التداول اليومية التالية:
تداول الاتجاه “Trend Treading”
يتم تداول الاتجاه عندما تراقب الرسم البياني للسعر على مدى فترة زمنية أطول وتحدد الاتجاه العام. ثم تقوم بالتبديل إلى إطار زمني أقصر وتبحث عن فرص التداول خلال هذا الاتجاه.
التداول عكس الاتجاه “Countertrend Trading”
التداول اليومي عكس الاتجاه مشابه للتداول مع الاتجاه باستثناء أنه بمجرد تحديد الاتجاه العام، تبحث عن صفقات في الاتجاه المعاكس. الفكرة هنا هي العثور على نهاية الاتجاه والدخول مبكرًا عند عكس الاتجاه. هذا الأمر أكثر مخاطرة بعض الشيء ولكن يمكن أن يكون له عوائد ضخمة.
التداول ضمن النطاق “Range trading”
التداول ضمن النطاق، الذي يشار إليه أحيانًا باسم تداول القناة، هو استراتيجية تداول يومية تبدأ بفهم حركة السعر الأخيرة. يقوم المتداول بفحص أنماط الرسم البياني لتحديد أعلى وأدنى مستويات نموذجية خلال اليوم مع مراقبة الفرق بين هاتين النقطتين عن كثب.
تداول الاختراق “Breakout Trading”
تداول الاختراق هو عندما تراقب النطاق الذي صنعه زوج العملات خلال ساعات معينة من اليوم ثم تضع صفقات على أي من الجانبين، على أمل التقاط اختراق في أي اتجاه. هذا فعال بشكل خاص عندما يكون الزوج في نطاق ضيق لأنه عادة ما يكون مؤشرًا على أن الزوج على وشك تقلبات كبيرة.
تداول الأخبار “News Trading”
تداول الأخبار هي واحدة من أكثر استراتيجيات التداول التقليدية والتركيز على المدى القصير التي يستخدمها المتداولون اليوميون.
المتداول الذي اختار إسلوب التداول اليومي يولي اهتمامًا أقل للرسوم البيانية والتحليل الفني. إنهم ينتظرون صدور المعلومات (مثل تقرير البيانات الاقتصادية بما في ذلك البطالة، وسعر الفائدة، ومعدل التضخم، وتغريدات المشاهير، وما إلى ذلك) التي يعتقدون أنها ستتسبب في تحرك السعر في اتجاه واحد.
تداول السوينج (Swing Trading)
يشير سوينج أو التداول المتأرجح إلى أسلوب التداول متوسط المدى الذي يستخدمه متداولو الفوركس الذين يحاولون جنى الأرباح من تقلبات الأسعار.
يشير سوينج أو التداول المتأرجح إلى أسلوب التداول متوسط المدى الذي يستخدمه متداولو الفوركس الذين يحاولون جنى الأرباح من تقلبات الأسعار. يتطلب الأسلوب التداول هذا الصبر للاحتفاظ بصفقاتك لعدة أيام في كل مرة. يقع تداول السوينج بين أسلوبين تداول شائعين آخرين: التداول اليومي وتداول المراكز.
يحدد المتداولون المتأرجحون(Swing traders) الاتجاه المحتمل ثم يحتفظون بالصفقة (الصفقات) لفترة من الوقت، من يومين على الأقل إلى عدة أسابيع.
إنه مثالي لأولئك الذين لا يستطيعون مراقبة الرسوم البيانية طوال اليوم ولكن يمكنهم تخصيص ساعتين لتحليل السوق كل ليلة.
يتناسب تداول السوينج بشكل أفضل مع أولئك الذين لديهم وظائف بدوام كامل أو طلاب جامعي ولكن لديهم وقت فراغ كافٍ للبقاء على اطلاع بما يحدث في الاقتصاد العالمي. تستخدم استراتيجيات تداول السوينج التحليل الأساسي أو الفني لتحديد ما إذا كان سعر زوج عملات معين قد يرتفع أو ينخفض في المستقبل القريب.
يهدف تداول السوينج إلى تحديد “تقلبات” داخل اتجاه متوسط المدى والدخول فقط عندما يبدو أن هناك احتمالًا كبيرًا للفوز. على سبيل المثال، في الاتجاه الصاعد، تهدف إلى الشراء عند ” Swing Low “. وعلى العكس من ذلك، البيع عند ” Swing High “.
لأن الصفقات تستمر لفترة أطول بكثير من يوم واحد، يلزم وجود أوامر وقف خسارة أكبر لتحمل التقلب، ويجب على متداول الفوركس تكييف ذلك مع خطة إدارة الأموال الخاصة به.
اقرأ المزيد: أنواع أوامر سوق الفوركس | إيقاف الشراء، إيقاف البيع، الشراء المحدد، البيع المحدد
ربما أن تلاحظ يتجه السعرعكس ما توقعت خلال فترة إحتفاظ بصفقتك نظرًا لأنه قد يكون هناك العديد من التقلبات في السعر خلال الأطر الزمنية الأقصر.
من المهم أن لاتفتقد أعصابك خلال هذه الأوقات وأن تثق في تحليلك.
نظرًا لأن الصفقات عادةً ما تكون لها أهداف أكبر، فلن يكون للفروق تأثير كبير على إجمالي أرباحك.
ونتيجة لذلك، فإن أزواج التداول ذات فروق أسعار أكبر وسيولة أقل تكون مقبولة.
أنواع تداول السوينج
كيف تتداول بأسلوب تداول السوينج؟
هناك العديد من استراتيجيات التداول المختلفة التي يستخدمها المتداولون بشكل متكرر. إليك أربعة أنواع الأكثر شيوعًا: الانعكاس، التصحيح (أو الارتداد)، الاختراقات، والانهيارات.
- تداول الانعكاس “Reversal Trading”
يعتمد تداول الانعكاس على تحول الاتجاه في السوق. على سبيل المثال، عندما يفقد الاتجاه الصعودي الزخم ويبدأ السعر في التحرك نحو الهبوط. يمكن أن يكون الانعكاس إيجابيًا أو سلبيًا (أو صعوديًا أو هبوطيًا).
- تداول التصحيح إو الارتداد “Retracement Trading”
يتضمن تداول التصحيح (أو الارتداد) البحث عن النقطة التي يعكس السعر مؤقتًا ضمن اتجاه أكبر. يعيد السعر مؤقتًا إلى نقطة سعر سابقة ثم يستمر في التحرك في نفس الاتجاه لاحقًا.
من الصعب أحيانًا التمييز بين الانعكاسات والارتدادات قصيرة الأجل. بينما يشير الانعكاس إلى تغيير في الاتجاه، فإن التصحيح أو الارتداد هو انعكاس قصير المدى داخل اتجاه رئيسي.
فكر في الارتداد (أو التصحيح) على أنه “اتجاه عكسي مؤقت داخل الاتجاه الرئيسي”.
إذا كان ارتدادًا، فإن حركة السعر عكس الاتجاه الرئيسي يجب أن تكون مؤقتة وقصيرة نسبيًا.
تبدأ الانعكاسات دائمًا كارتدادات محتملة. التحدي هو معرفة ما إذا كان مجرد ارتداد أم انعكاس فعلي للاتجاه.
اقرأ المزيد: كيفية التعرف على انعكاس الاتجاه في السوق
- تداول الاختراق (Breakout Trading)
التداول عند مستوى الاختراق هو أسلوب تتخذ فيه مركزًا على الجانب المبكر من الاتجاه الصعودي، وتبحث عن السعر عند “الاختراق“. تدخل في مركز بمجرد أن يخترق السعر مستوى رئيسي من المقاومة.
- استراتيجية الانهيار (Breakout Strategy)
استراتيجية الانهيار هي عكس استراتيجية الاختراق. تتخذ مركزًا في الجانب المبكر من الاتجاه الهابط وتبحث عن السعر لـ “الانهيار” (المعروف أيضًا باسم الانهيار الهابط). تدخل في مركز بمجرد أن يكسر السعر مستوى دعم رئيسي.
خصائص متداول السوينج
قد تفضل تداول السوينج إذا:
- لا تمانع في الاحتفاظ بصفقاتك لعدة أيام.
- لديك استعداد لإجراء صفقات أقل ولكنك أكثر حرصًا على التأكد من أن صفقاتك مربحة جدًا.
- لا تمانع في وضع أوامر وقف خسارة كبيرة.
- أنت صبور.
- قادر على البقاء مسيطراً على أعصابك عندما تتحرك الصفقات ضدك.
لايناسبك تداول السوينج إذا:
- تحب التداول السريع المليء بالإثارة.
- ليس إنسان صبور وتريد معرفة ما إذا ربحت أو خسرت على الفور.
- تتعرق وتشعر بالقلق عندما تتحرك الصفقات ضدك.
- لا يمكنك قضاء ساعتين كل يوم في تحليل الأسواق.
إذا كان لديك وظيفة بدوام كامل ولكنك تستمتع بالتداول، فقد يكون تداول السوينج هو الأسلوب المناسب لك.
من المهم أن تتذكر أن كل أسلوب تداول له مزاياه وعيوبه، وباعتبارك متداولًا، فإن الأمر متروك لك لاختيار أسلوب التداول.
تداول المراكز (Position Trading)
تداول المراكز هو أطول أنواع التداول ويمكن أن يكون لها صفقات تستمر لعدة أشهر إلى عدة سنوات!
يتجاهل متداولو المراكز تحركات الأسعار قصيرة الأجل لصالح جنى الأرباح من الاتجاهات طويلة الأجل. هذا النوع من تداول الفوركس هو الأقرب إلى “الاستثمار”. الفرق الحاسم هو أنه في الأسواق خارج الفوركس، يعني “الاستثمار” عادةً أنك تحتفظ بمراكز طويلة. هذا النوع من تداول الفوركس مخصص للمتداولين شديدي الصبر ويتطلب فهمًا جيدًا لبيئة السوق.
وبما أن تداول المراكز يكون على المدى الطويل، فإن التحليل الأساسي هو الأهم في فهم وتحليل إتجاهات السوق.
يعد التحليل الأساسي عاملاً حاسماً في الاتجاه طويل المدى لأزواج العملات ومن المهم فهم كيفية تأثير البيانات الاقتصادية على البلدان وآفاقها المستقبلية.
بسبب فترة الاحتفاظ الطويلة لصفقاتك، ستكون أوامر وقف الخسارة الخاصة بك كبيرة جدًا.
هذا يعني أن خسائرك يمكن أن تكون ضخمة، مثلما أن أرباحك أيضاً تكون كبيرة للغاية.
يجب أن تتأكد من حجم حسابك، وإلا فسوف تواجه بحدوث نداء الهامش (سيخسر حسابك بالكامل).
يتطلب تداول المراكز متداولاً صبورًا للغاية وقادر على تحمل الظروف، لأنه أثناء التداول، ستلاحظ أن السعر سيتحرك ضدك في مرحلة ما في السوق، وسوف تتعرض تداولك للخسارة، بحيث تصحيحات الأسعار قد تكون موجات كبيرة وتواجه تقلبات حادة.
لذلك يجب أن تكون حذراً وهادئاً ومسيطراً على أعصابك بينما تثق بصحة تحليلك.
أنواع تداول المراكز
يلعب التحليل الأساسي دورًا مهمًا جدًا لمتداولي المراكز، لكن هذا لا يعني أن التحليل الفني لايمكن إستخدامه.
عادةً ما يستخدم متداولو المراكز التحليل الأساسي والفني لتقييم الاتجاهات المحتملة.
فيما يلي بعض استراتيجيات التداول التي تستخدم التحليل الفني الذي يستخدمه متداولو المراكز:
- تداول الاتجاه باستخدام المتوسطات المتحركة (MA)
يعد مؤشر المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا (MA) و 200 يومًا (MA) مؤشرًا تقنيًا مهمًا لمتداولي المراكز. السبب في ذلك هو أن هذه المتوسطات المتحركة توضح الاتجاهات طويلة الأجل الهامة. عندما يتقاطع المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا مع المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، فهذا يشير إلى إمكانية حدوث اتجاه طويل الأجل جديد.
عندما يتقاطع المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا تحت المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، يُعرف ذلك باسم “الصليب المميت”. عندما يتقاطع المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، يُعرف ذلك باسم “الصليب الذهبي”. هذه المتوسطات المتحركة طويلة الأجل هي مؤشرات الرسوم البيانية شائعة لدى متداولي المراكز.
- تداول الدعم والمقاومة (S&R)
يمكن أن تشير مستويات الدعم والمقاومة إلى اتجاه السعر، مما يساعد متداولى المواضع على تحديد ما إذا كان يجب فتح أو إغلاق المركز.
مستوى الدعم هو المستوى الذي لا يتجاوزه السعر ولا ينخفض تحته. يمكن أن تكون مستويات الدعم هذه صالحة ومستخدمة لسنوات.
مستوى المقاومة هو مستوى السعر الذي لا يرغب السعر عادة في كسره. يمكن أن تكون هذه المستويات صالحة وتستخدم لسنوات.
إذا توقع متداولو المراكز استمرار مقاومة طويلة الأمد، فيمكنهم إغلاق مراكزهم قبل أن تبدأ الأرباح غير المحققة في الانخفاض.
يمكنهم أيضًا الدخول في مواقف شراء عند مستويات الدعم التاريخية إذا توقعوا استمرار الاتجاه الصاعد على المدى الطويل من هذه النقطة.
تتطلب هذه الاستراتيجية من المتداولين تحليل أنماط الرسم البياني. عند تحليل الرسم البياني، يأخذ متداولو المواضع في الاعتبار ثلاثة عوامل عند محاولة تحديد مستويات الدعم والمقاومة.
- اتجاه السعر التاريخي هو المصدر الأكثر موثوقية عند تحديد الدعم والمقاومة. خلال فترات الارتفاع أو الانخفاض الكبير في السوق، يكون من السهل تحديد مستويات الدعم والمقاومة المتكررة.
- يمكن أن تشير مستويات الدعم والمقاومة السابقة إلى المستويات المستقبلية. ليس من غير المعتاد أن يصبح مستوى المقاومة مستوى دعم مستقبلي بمجرد اختراقه.
- توفر المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة والارتدادات لفيبوناتشي مستويات دعم ومقاومة ديناميكية تتحرك مع حركة السعر.
- تداول الارتداد “Pullback Trading”
التراجع أو الارتداد هو انخفاض قصير وجزئي في الأسعار في الاتجاه السائد.
يتم استخدام هذه الإستراتيجية عندما يكون هناك انخفاض طفيف في السوق في اتجاه طويل المدى.
هدف ” Pullback Trader” هو استخدام فترات الارتداد المؤقتة هذه في السوق للدخول في الصفقات.
لتحديد التراجعات المحتملة، يمكنك استخدام مؤشرات الارتداد مثل فيبوناتشي.
خصائص متداول المراكز
أسلوب تداول المركز يناسبك إذا:
- شخصيتك مفكرة ومستقلة. يجب أن تكون قادرًا على تجاهل الرأي العام وتواكب تحليلاتك الخاصة حول اتجاه السوق.
- لديك فهم ممتاز للعوامل الأساسية ورؤية جيدة لكيفية تأثيرها على زوج العملات الذي تتداول به على المدى الطويل.
- تتمتع بقدرة تحمل الظروف الصعبة مما يساعدك على مواجهة تقلبات طارئة.
- لديك رأس مال كافٍ لتحمل الخسائر إذا تحرك السوق ضدك.
- لا يهمك المدة التي يتعين عليك انتظارها للحصول على مكافأة التداول الكبيرة (ربح التداول). تداول العملات الأجنبية على المدى الطويل يمكن أن يجلب لك مئات إلى آلاف النقاط. إذا كنت متحمسًا عندما تصل إلى ربح قدره 50 نقطة وترغب في الخروج من صفقتك، فمن المحتمل أن تكون أساليب التداول الأقصر هي الأفضل بالنسبة لك.
- أنت إنسان صبور ودمك البارد.
لايمكنك تطبيق استراتيجيات تداول المراكز إذا:
- تتأثر بسهولة بآراء الآخرين حول الأسواق.
- ليس لديك فهم جيد لكيفية تأثير الأساسيات على الأسواق على المدى الطويل.
- أنت لست صبورًا. حتى لو كنت صبورًا إلى حد ما، فقد لا يكون هذا هو أسلوب التداول المناسب لك. عليك أن تشبه في صبرك بصبر أيوب.
- ليس لديك رأس مال كافٍ.
- لا يمكنك أن تسيطر على أعصابك عندما يتحرك السوق ضدك. تحب رؤية نتائجك بسرعة. قد لا تمانع الانتظار لبضعة أيام، ولكن عدة أشهر أو حتى سنوات انتظار طويل جدًا بالنسبة لك.
أي أسلوب التداول يناسبك أكثر؟
شرحنا بالتفصيل أنواع مختلفة من أساليب التداول وسمات المتداولين لكل فئة. لدينا أربع فئات من المتداولين:
- سكالبر
- المتداول اليومي
- متداول السوينج أو المتأرجح
- متداول المراكز
عادةً ما يحتفظ متداولو سكالبر بالصفقات لبضع ثوانٍ أو بضع دقائق ويعتمدون على التحليل الفني لتحديد نقاط الدخول والخروج. هدفهم الرئيسي هو جني أرباح صغيرة جداً من عدد كبير من الصفقات خلال أوقات الذروة في اليوم.
عادةً ما يحدد المتداولون اليوميون اتجاه تداولاتهم في بداية اليوم ويتداولون بناءً عليه، ثم ينهون يومهم إما بربح أو بخسارة. لا يبقي هذا النوع من المتداولين صفقاتهم مفتوحة طيلة الليل.
يناسب السوينج للمتداولين الذين يرغبون في الاحتفاظ بصفقاتهم لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع. لا يمكن لهذه الأنواع من المتداولين قضاء الوقت في مراقبة الأسعار على الرسم البياني خلال اليوم؛ لذلك يقضون بضع ساعات كل ليلة في تحليل السوق لاتخاذ قرارات التداول الصحيحة.
متداولو المراكز هم أولئك الذين تستمر تداولاتهم لعدة أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات. يعرف هؤلاء المتداولون أن المواضيع الأساسية هي العامل الحاسم في تحليل السوق؛ ولذلك، فإنهم يتخذون قرارات التداول الخاصة بهم بناءً على الأساسيات.
بغض النظر عن الأسلوب الذي تختاره، يجب أن تتأكد من أنه يناسب شخصيتك تماماً. من خلال فهم وتبني النهج المفضل لديك، يمكنك إنشاء خطة مستدامة ومتسقة تزيد من فرص نجاحك في الأسواق.
تغيير أسلوب التداول باستمرار يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وهي طريقة خاطئة قد تسبب الخسائر في حسابك. ومع ذلك، إذا جربت السكالبينج ووجدت بعد أسبوع أنه سريع جدًا أو مرهق للغاية، فكن مرنًا بما يكفي لتغييره.